قال رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإسرائيلي (كنيست) تسفيكا فوغل إنه يجب أن تنهي إسرائيل حربها باستيطان اليهود في جميع أنحاء شمال قطاع غزة، وسط تصاعد الدعوات لدى متطرفين يهود بضرورة إعادة المستوطنين للقطاع بعد الحرب. ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن فوغل قوله إن العالم يحب المنتصرين. وعليه، يجب جعل الفلسطينيين يدفعون ثمن 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بألا يكون لهم أرض في غزة. وفي تصريحات سابقة له، لم يستبعد العميد (احتياط) تسفيكا فوغل، وهو من حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية)، وجود “خونة من الداخل” وراء هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مستوطنات غلاف غزة. وقبل أيام، نقلت شبكة “سي إن إن” عن عرابة حركة الاستيطان الإسرائيلية دانييلا فايس قولها إن 500 عائلة تقدمت بطلبات للاستيطان في غزة، واعتبرت أن “العودة إلى غزة أولوية بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”. وخلال جلسة إعلامية في منزلها بمستوطنة قرنيه شمرون في الضفة الغربية المحتلة، ناقشت فايس مع الحاضرين خطط إعادة إحياء كتلة غوش قطيف الاستيطانية في غزة والتي أخليت من طرف جيش الاحتلال في 2005. ووجهت فايس دعوة للحاضرين لتسجيل أسمائهم في قائمة الراغبين في الانتقال للاستيطان في غزة، وأكدت أنها مقتنعة تماما بأن ذلك سيحدث في حياتها. وعلى حائط بيتها، تعلق فايس خريطة تضم 6 مجموعات من المستوطنات على امتداد قطاع غزة، من دون مجال لأي وُجود لأكثر من مليوني فلسطين من سكان غزة حاليا، وقالت “لن يبقوا هناك. نحن اليهود سنكون في غزة”. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة التوطين في غزة بأنها “هدف غير واقعي” لكنه لم يصل إلى حد استبعاد هذا الاحتمال تماما. وتواصل إسرائيل لليوم الـ170 حربها المدمرة على قطاع غزة، مما خلف عشرات آلاف الشهداء المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة متواصلة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر : وكالات