قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا قرى وبلدات في جنوب لبنان، في حين أعلن حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية عدة اليوم الخميس، من بينها مقر قيادة اللواء الشرقي 769 في ثكنة كريات شمونة. وقال الحزب إن عناصره استهدفت مبنى يتمركز فيه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة كفر يوفال، وحققت إصابة مباشرة، كما أعلن أنه استهدف بالصواريخ موقعي رويسات العلم والسماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وحقق إصابات مباشرة أيضا. وأفاد مراسل الجزيرة أن حزب الله أطلق صاروخين على موقع إسرائيلي في تلال كفر شوبا المحتلة جنوبي لبنان، وقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلية ردّت بغارات استهدفت بلدات الخيام وكفر كلا ومارون الراس جنوبي لبنان. كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قصف أهدافا في جنوب لبنان، عقب إطلاق صاروخ على بلدة يوفال في الجليل على الحدود مع لبنان. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت في وقت سابق اليوم أن صاروخا مضادا للدبابات أُطلق من لبنان أصاب منزلا في بلدة كفار يوفال في الجليل الأعلى بإسرائيل، مما ألحق أضرارا بالمنزل دون وقوع إصابات بين الموجودين داخله. كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي -كذلك- بأن صاروخا مضادا للدبابات أطلق على مستوطنة كريات شمونة، دون وقوع إصابات. وكان حزب الله أعلن مساء أمس الأربعاء استهداف مستوطنة متسوفا الإسرائيلية بصواريخ الكاتيوشا، ردا على اعتداءات إسرائيل على القرى اللبنانية، وبيوت المدنيين في جنوب لبنان. وقال الحزب، في بيان إن مقاتليه “استهدفوا مستعمرة متسوفا، بصواريخ الكاتيوشا، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية، خاصة الاعتداء على المدنيين في بلدة مجدل زون” جنوبي لبنان. ويمثل استهداف متسوفا سابقة، حيث لم يستهدف الحزب من قبل المستوطنة التي تبعد نحو 3 كيلومترات عن الحدود مع لبنان، وتضم معمل حديد وأماكن سياحية وثكنة عسكرية ضمن منشآت حيوية أخرى. وقال حزب الله في بيان آخر أمس إن مقاتليه استهدفوا “تموضعا عسكريا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم، بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا من فيه بين قتيل وجريح”. وكثّفت إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان خلال الأسبوعين الأخيرين مما أسفر عن وقوع ضحايا، كان آخرهم سيدة لبنانية وطفلة قتلتا أمس، جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة مجدل زون في محافظة صور جنوب البلاد. وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفا متبادلا بين جيش الاحتلال من جهة، وحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من تطور الأوضاع على الحدود إلى حرب أوسع.
المصدر : الجزيرة + الأناضول