هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسلمي روسیا بحلول عيد الأضحى المبارك.
وقال بوتين في رسالة تهنئة نشرت على موقع الكرملين الإلكتروني: “هذا العيد القديم الذي تعود جذوره إلى قرون، يوجه المؤمنين إلى أصول الإسلام وقيمه، ويدعو إلى
الرحمة والعدل والتقوى والرفق بالمحيطين أو القريبين”.
وتابع: “هذه المثل الإنسانية والأخلاقية السامية التي تقوم على أساسها كل ديانات
العالم، تشكل قوة توحيد جبارة، وتسهم في تعزيز الانسجام بين الأعراق في المجتمع والحفاظ على التنوع الثقافي والتقاليد الأصيلة لشعبنا”.
وبسبب ظروف الوباء، أقيمت صلاة العيد في جامع موسکو الكبير اليوم الثلاثاء بحضور 80 شخصا فقط من رجال دين وموظفي الجامع، وتم بث مراسم الصلاة مباشرة عبر الإنترنت.
الجدیر بالذکر أنَّ الإسلام هو ثاني أكبر دين في روسیا ، يمثل المسلمون ما بين 7-15% من الروس. الإسلام معترف به بموجب القانون الروسي ومن قِبل القيادات السياسية باعتباره واحدًا من الديانات التقليدية في روسيا، وهو جزء من التراث التاریخي الروسي، وهو مدعوم مالياً من قِبل الحكومة الروسية. يعود موقف الإسلام كدين رسمي في روسيا، جنبًا إلى جنب مع المسيحية الأرثوذکسیة، إلى وقت کاترین الثانیة التي مولت رجال الدين الإسلامي ومنحتهم المنح الدراسية من خلال جمعية أورينبورغ.
يشكل المسلمون أغلبية في سبعة أقاليم روسية هي انغوشیا نحو 98%، وفي الشیشان 96%، وداغستان 94%، وقبردينو بلقاريا 70%، وقره شاي شركيسيا 63%، وبشكيريا 63%، وتتارستان 54%. ويزداد عدد المسلمين في روسيا سنويا، بسبب معدل المواليد المرتفع في الأقاليم التي تقطنها أغلبية مسلمة بالإضافة إلى تدفق المهاجرين من دول آسیا الوسطی وأذربيجان إلى الأراضي الروسية.
