موقع مصرنا الإخباري:
قال السفير التركي في الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، إن تركيا على استعداد لفتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غرب سورية لإدخال مساعدات إنسانية للمتضرّرين من الزلزال الذي أوقع أكثر من 37 ألف قتيل في سورية وتركيا.
وأضاف السفير التركي لـ”العربي الجديد”: “تستطيع الأمم المتحدة أن تقرر ما إذا كانت تحتاج لقرار من مجلس الأمن لفتحهما. إذا كان المجلس بحاجة لذلك، فعليه أن يتبنى قراراً”.
وجاءت تصريحات السفير التركي بعد خروجه من اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، لنقاش آخر التطورات على الأرض والاستماع لإحاطة الأمم المتحدة حول الموضوع.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك حاجة فعلية لقرار من مجلس الأمن الدولي، بعدما وافق النظام على فتح تلك المعابر، قال سينيرلي: “هذا لا علاقة له بتركيا، لقد قال (مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث) للمجلس إن دمشق مستعدة للتعاون بكل الطرق الممكنة، وهذا ليس قرارنا. النقاط جاهزة، من جهتنا، ومتى تُرِد الأمم المتحدة استخدامها يمكنها استخدامها”.
من جهته، قال السفير الفرنسي للأمم المتحدة في نيويورك، نيكولاس دي ريفيير، إنّ على مجلس الأمن أن يتخذ قراراً تحت الفصل السابع لفتح معابر إضافية، لباب الهوى، لتمرير المساعدات العابرة للحدود في حال حدوث عراقيل بالمعابر التي وافق النظام السوري على فتحها في الحدود بين سورية وتركيا.
وأضاف: “كما تعلمون، فإنّ سورية وافقت على فتح معابر إضافية لباب الهوى، والأمر بسيط؛ أن تسير الأمور بسلاسة، ويمكننا أن نرى النتائج خلال أيام، وتمر المساعدات من المعابر الثلاثة، ويجب أن يمر هذا بشكل شفاف وقابل للاستمرارية، ويجب ألا تكون هناك أي عوائق. أما إذا لم يتم ذلك، فعلى مجلس الأمن مناقشة الأمر مجدداً والنظر في إمكانية تمرير قرار تحت الفصل السابع”.
وأكد أنّ “المجلس لن يناقش في الوقت الحالي أي صياغات لمشاريع قرار، حيث وافق النظام السوري على فتح معابر إضافية لباب الهوى، (السلام والراعي)، ما يعني أنّ الأمم المتحدة لن تحتاج لقرار من مجلس الأمن لتمرير المساعدات العابرة للحدود عبر تلك النقاط الإضافية”.
وجاءت تصريحات السفير الفرنسي بعد خروجه من اجتماع مغلق استمر لأكثر من ثلاث ساعات استمع خلاله لإحاطة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، حول الوضع الإنساني في مناطق الزلزال الذي ضرب تركيا وشماليّ سورية، وحضر الاجتماع سفيرا سورية وتركيا قبل أن تقتصر المشاورات على الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وناشد سفيرا سويسرا والبرازيل، وهما الدولتان اللتان تحملان ملف القلم الإنساني السوري في مجلس الأمن الدولي، “جميع الأطراف تسهيل وصول المساعدات والإغاثة لوصولها إلى كل المحتاجين إليها من طريق كل القنوات الممكنة، بشكل سريع، وقابل للاستمرار في جميع أنحاء سورية”. وأضافت السفيرة السويسرية، باسكال بيرسيل: “من الواضح أنه لم يصل ما يكفي من المساعدات للسوريين المحتاجين إليها”.
من جهته، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بياناً رحب فيه بموافقة النظام السوري على فتح نقطتين إضافيتين (باب السلام والراعي من تركيا إلى شمال غرب سورية) لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر.
وأضاف البيان: “مع استمرار ارتفاع حصيلة زلزال 6 فبراير/ شباط، أصبح ملحاً للغاية، توفير الغذاء والأدوات الطبية والغذائية والحماية والمأوى والإمدادات الشتوية”.
وأضاف البيان: “سيسمح فتح نقاط العبور هذه، إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بتسريع الموافقة على التأشيرات، وتسهيل السفر بين المراكز، ودخول المزيد من المساعدات بشكل أسرع”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد اجتماعاً مغلقاً، استمر لأكثر من ساعتين، خُصص لمناقشة الوضع الإنساني في مناطق الزلزال الذي ضرب تركيا وشماليّ سورية. واستمع المجلس عبر تقنية الفيديو لإحاطة من مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الذي يزور المناطق المنكوبة.
المصدر: العربي الجديد