هددت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، مساء الخميس، الاحتلال الإسرائيلي بالرد على جرائمه التي تصاعدت بحق الفلسطينيين في الأيام الماضية، وأكدت أنّ قيادتها تتابع تطورات الأحداث على امتداد الأرض الفلسطينية.
وقالت الغرفة المشتركة في بيان إنّ ” تغول العدو على أبناء شعبنا الآمنين بهذا الشكل الخطير سيستدعي ردوداً قاسيةً من نوعٍ خاص”، وأنذرت الغرفة المشتركة قيادة الاحتلال بأن استمرار هذه الجرائم سيكون صاعقاً لتفجير الأوضاع، الأمر الذي يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته كاملاً.
ولفتت الغرفة المشتركة إلى محاولة “قيادة العدو فرض وقائع على الأرض”، في ظل تصاعد جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وقتل الأبرياء بدم بارد.
ونعت فصائل المقاومة “جميع شهداء شعبنا على مدار الأيام الأخيرة في القدس والضفة وغزة”، وأشارت إلى أنّ “إعدام الشهيد محمد عمار على السياج الفاصل شرق البريج هو تجاوزٌ لكل الخطوط الحمراء”، وعاهدت الشعب الفلسطيني بأنها “ستبقى كما عهدونا سيفاً ودرعاً لهم، وألا نسمح للاحتلال بالاستفراد بهم أو التغول عليهم دون أن يدفع ثمن اعتداءاته وضريبة احتلاله وعدوانه”.
واستشهد في الساعات الماضية ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة والقدس والضفة الغربية، وتصاعدت الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للمقاومة بالرد على جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وإلى الشرق من مخيم البريج وسط قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صياد عصافير فلسطينيا يدعى محمد عمار، 41 عاماً، بدم بارد رغم أنه لم يشكل أي تهديد “حقيقي” على الاحتلال.
وبعد دقائق من صدور البيان، أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة “الجهاد الإسلامي” أنها “ليست ضمن البيان الأخير الصادر عن “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة”، غير أنها أكدت “على حق شعبنا في المقاومة أمام العدوان”.
وصدور هذا التنويه من السرايا يعني أنها لم تستشر في البيان الصادر عن الغرفة، والذي عممته كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، وربما يعني أنّ الذراع العسكرية لـ”الجهاد” قررت الرد منفردة على هذا العدوان كما فعلت عدة مرات في الأسابيع الماضية، وفي جولات التصعيد المختلفة.