حظرت محكمة هندية المدارس الإسلامية بولاية أوتار براديش، في قرار يؤثر على 2.7 مليون طالب في آلاف المدارس بهذه الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد. وصدر الحكم -أمس الجمعة- قبيل الانتخابات العامة في البلاد، التي يتوقع أن يفوز بها حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي يواجه سيلا من الانتقادات والاتهامات داخليا وخارجيا باضطهاد المسلمين على مدى سنوات حكمه. وقالت المحكمة في قرارها إن المدارس الدينية تخالف العلمانية المنصوص عليها في الدستور الهندي، وأمرت بنقل الطلاب إلى مدارس تقليدية، لتلغي بذلك قانونا أقر عام 2004 بشأن إدارة المدارس الدينية في ولاية أوتار براديش. وقال رئيس مجلس التعليم بالمدارس الدينية في الولاية افتخار أحمد جاويد إن قرار المحكمة يؤثر على 2.7 مليون طالب و10 آلاف معلم في 25 ألف مدرسة. ويشكل المسلمون على الأقل خمس سكان الولاية البالغ عددهم 240 مليون نسمة. من ناحية أخرى، قال راكيش تريباثي المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا في أوتار براديش -الذي يدير حكومة الولاية- إن الحكومة ليست ضد المدارس الدينية لكنها تشعر بالقلق إزاء تعليم الطلاب المسلمين، وفق تعبيره. وتابع “لسنا ضد أي مدرسة ولكننا ضد الممارسات التمييزية. نحن ضد التمويل غير القانوني، وستقرر الحكومة اتخاذ المزيد من الإجراءات بعد الاطلاع على أمر المحكمة”. وتجري الهند انتخابات عامة في الفترة بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران المقبلين. ويتهم ناشطون مسلمون ومنظمات حقوقية قيادات، وأعضاء في حزب بهاراتيا جاناتا، بالترويج لخطاب الكراهية المعادي للإسلام والتحريض على هدم مساجد وممتلكات للمسلمين.
المصدر : الجزيرة + رويترز