موقع مصرنا الإخباري:
في حوار أجرته الفنانة هند صبري مع اليوم السابع تحدثت فيه عن مسلسل البحث عن علا، فعن عودة علا عبد الصبور و من كان وراء الفكرة فقالت: الصراحة علا عبد الصبور مشروع مؤجل منذ فترة، وكان من المقرر أن يكون جزءا جديدا، ولكننى انشغلت في مشاريع أخرى، مع عدم تحمس الكثيرين، خاصة أنا والمؤلفة غادة عبد العال، لأننا لم نرد تقديم جزء ثان من “عايزة أتجوز” بل أردنا علا عبد الصبور في إطار جديد، إلى أن تم تنفيذ “البحث عن علا”.
ارتبطت علا مع الجمهور بالشخصية “الهيبر والمتسرعة والمجنونة” ولكن من الواضح أنها اختلفت تماما في “البحث عن علا”.. كيف تكيفت مع هذه الاختلافات، وهل تشعرين بالخوف من ردود الفعل؟
أولا مرت 10 سنوات على رؤية علا عبد الصبور، وبالنسبة للسيدات 10 سنوات فترة كبيرة من الممكن أن تحسب كـ30 سنة، خاصة مع زواجها وتجربة الإنجاب وكل هذه التغييرات الكبيرة التى تحدث في حياتها بشكل كبير، حيث تنتقل من كونها مسئولة عن نفسها إلى كونها مسئولة عن أسرة بالكامل.
علا عبد الصبور في “عايزة أتجوز” كانت بلا قيود أو مسئولية، كانت تعيش مع والديها في منزلهما، وكانت دائما والدتها ترى أنها لا تساعدها في أي شيء، وكان كل همها في الحياة هي أن تتزوج.
ولكن علا عبد الصبور في “البحث عن علا” لا يمكنها أن تكون هذه الشخصية الشعنونة، بسبب وجود الكثير من الصراعات الجديدة التي تواجهها مع وجود طفلين وغيره من الأحداث في المسلسل، وكان هذا اختيار جماعى من المخرج والمؤلفتين، ولكن سيظهر بعض من سمات الشخصية من خلال الحلقات، عندما تتحدث إلى الكاميرا من جديد كمثال.
هل تتوافق علا عبد الصبور وهند صبرى من خلال المسلسل؟
علا عبد الصبور نفس سن هند صبرى، وبالتالى فإن السيدات في عمرى تعد هذه الفترة من وجهة هي الأصعب لهن، حيث إنهن ليسوا كبارا ولا صغارا، لديهن الكثير من المسئوليات، ولديهن حياة منفصلة عن أهلهن إلا أن الأهل لا يزالون يحاولون السيطرة على حياتهن بشكل من الأشكال، ولديها جيل أصغر منها عليها أن تربيهم بكشل صحيح، ولهذا كثيرا ما يقولون: “عايزة أنام، عايزة ارتاح، العيال تعبونى، وهكذا”، ولهذا كنت أريد أن أظهر هذا بشكل كبير من خلال “البحث عن علا”.
فى “عايزة أتجوز” استهدف المسلسل فئات المجتمع المتوسطة والأقل منها قليلا.. و”البحث عن علا” لا يستهدف هذه الفئات هل هذا صحيح؟
بالتأكيد يوجد اختلاف فى الطبقة الاجتماعية بين المسلسلين، ولكن من منا لم يتغير في خلال الـ 10 سنوات الأخيرة، فـ علا عبد الصبور كانت ترتدى مثلا مثل أغلب الفتيات في هذا الوقت، وبالتالي كان يجب على علا عبد الصبور الآن أن تواكب العصر أيضا، هل كان يجب عليها أن تجلس في الصالون “المدهب” بـ مفردها.
هل يقلقك طريقة استقبال المشاهدين لـ علا عبد الصبور بعد التغيير الكبير الذى مرت به؟
أكيد، لأننى متفهمة فكرة حب المشاهدين لـ علا عبدالصبور، مما سيجعلهم رافضين بنسبة ما تغيير الشخصية بـ هذا الشكل، بالرغم من تغيير المشاهدين نفسهم، خاصة بعد مرور 10 سنوات على آخر مرة شاهدوا فيها علا، ولكننا لم نريد عمل جزء ثانٍ من عايزة أتجوز، ولكننى أريد تقديم الشخصية من جديد، خاصة أن الدراما لا يوجد بها أي قيود أو قوانين، مثلا شخصية اللمبى للفنان محمد سعد، في كل عمل مختلف عن الآخر، ولكن في الأخير هو اللمبى نفسه، وبالتالي فإن الشخصية ملكيتها الفكرية لـ غادة عبد العال، التي تخيلت مع المؤلفة مها الوزير، بـ مشاركتى حيث أننى ألعب دورين في هذا العمل ممثلة، ومنتجة منفذة.
وأردنا أن نظهر التغيير الذى ظهر في مصر في خلال الـ 10 سنوات، الأمر يشبه أن تترك خطيبتك ومن ثم تقابلها صدفة من جديد بعد كل هذه المدة فتجدها ليست كما كانت، ولكنها هي نفس الشخص.
ما أصعب مراحل التحضير لـ علا عبد الصبور من جديد؟
كل مرحلة لها صعوبتها الخاصة، لكن الكتابة كانت الأصعب، بسبب العالم الجديد الذى ستدخله علا عبد الصبور، وما الذى ستواجهه، وكنا نريد إضافة مجموعة من الشخصيات الجديدة، والمسلسل مكون من 6 حلقات عكس عايزة أتجوز الذى تكون من 30 حلقة، وأتمنى أن أقدم مواسم أخرى من المسلسل حال نجاحه جماهيريا.
علاقة هند صبرى بـ أولادها، هل تشبه علاقة علا عبد الصبور بـ أولادها؟
لا، لا يوجد تشابه بين الاثنين، في خلال الحلقات ستظهر ابنه علا عبد الصبور أكبر منها عقليا، وناضجة عنها، حيث أنها حاولت أن تعكس مع ابنتها ما حدث مع تربيتها من قبل والدتها في المسلسل الفنانة سوسن بدر، بالإضافة إلى أن الجيل الجديد أنضج من جيلنا ومختلف عننا بشكل كبير، ولكن أنا في حياتى الخاصة أركز بشكل كبير مع أطفالى.
مسلسل البحث عن علا يناقش مواضيع مهمة ومتنوعة مثل علاقات الآباء والأبناء، والصداقات، والفرص الثانية ورحلة البحث عن الذات، ويضم المسلسل نخبة من كبار الفنانين مثل: سوسن بدر، وهاني عادل، وندى موسى، ومحمود الليثي ولطيفة فهمي، وداليا شوقي، وياسمينا العبد، وأيسل رمزي، وعمر شريف وكذلك قائمة من ضيوف الشرف تضم نخبة من النجوم الكبار والأسماء اللامعة من ضمنهم خالد النبوي وفتحي عبد الوهاب.
يذكر أن مسلسل “البحث عن علا” يعرض بداية من يوم 3 فبراير الحالى، ويشهد عودة الشخصية المحبوبة علا عبد الصبور والتي تلعب دورها النجمة هند صبري، حيث تواجه “علا” تحديات مختلفة خلال المرحلة الجديدة من حياتها وتكتشف حقائق ومفاجآت لم تكن تعلم بوجودها.
المسلسل مستوحى من شخصيات من تأليف غادة عبد العال وقصة وسيناريو وحوار مها الوزير وغادة عبد العال ومن إخراج هادي الباجوري.
المصدر: اليوم السابع