العدو سيرى ولن يسمع فقط

موقع مصرنا الإخباري:لقد وجهت الضربات الأخيرة للمقاومة الإسلامية اللبنانية رسائل متعددة إلى العدو وهو كيان الاحتلال الإسرائيلي. ففي حين أن المقاومة قادرة تمامًا على استهداف المستوطنين، إلا أنها تختار عدم القيام بذلك. فهي تحافظ على توازن دقيق.

فهي تعمل بصبر وبصيرة استراتيجية، وتستجيب وفقًا لتوقيتها الخاص، بدلاً من الاستجابة بشكل اندفاعي لاستفزازات العدو. وترفض المقاومة الانجرار إلى أفعال يمليها العدو، وتتبع استراتيجية واضحة تستند إلى تقييم دقيق للوضع.

لقد أثبتت المقاومة أنه إذا استمرت أعمال العدو العدوانية، فلن يكون هناك شعور بالأمن داخل مجتمعها. والكيان الذي يجلب انعدام الأمن إلى المنطقة من خلال هجماته يجب أن يكون مستعدًا لمواجهة انعدام الأمن عندما تقرر المقاومة التحرك.

يبدو أن استراتيجية نتنياهو تتلخص في حث المستوطنين والعسكريين على إدراك أن هذه حرب وجودية. ولكن ما لا يدركه هو أن الكيان لم يخلق بطبيعته لتحمل هذا العبء. إنه مجتمع من الرفاهية وليس الحرب.

ورغم افتقاره إلى الطائرات المتقدمة أو القوات الجوية الحديثة، فقد طورت المقاومة طائرات بدون طيار قادرة على أداء مهام دقيقة وصعبة، تعويضاً عن الفجوة التكنولوجية. وقد دفعت ضرورة ساحة المعركة إلى الابتكار، مما أدى إلى تطوير أدوات مناسبة تمامًا للدفاع عن المقاومة.

لقد تبين أن ادعاءات كيان الاحتلال الإسرائيلي بإلحاق أضرار جسيمة بالمقاومة من خلال اغتيال قادتها كاذبة. فالكيان يفشل في فهم نفسية المقاومة. فهو يزداد تصميماً تحت الضغط. ويزداد عزمه صلابة مع كل خسارة يتكبدها.

الكيان هو دولة مكشوفة تعمل فوق الأرض، ومرافقها مفتوحة لضربات مدمرة. وعلى النقيض من ذلك، تعمل المقاومة كقوة تحت الأرض، يصعب اكتشاف أصولها. والتأثير على مجتمع الكيان واقتصاده واستقراره – وخاصة قطاعيه المالي والاستثماري – يفوق بكثير أي ضرر يمكن أن يأمل في إلحاقه بالبنية التحتية للمقاومة.

ان قدرة المقاومة على استهداف قلب الكيان بما في ذلك المناطق الحساسة مثل العاصمة وغوش دان من شأنها ان تشير الى انهيار قدرات الدولة وخاصة بعد عمليات الاخلاء في الشمال وعدم الاستقرار في الجنوب وكل مرحلة من مراحل استراتيجية المقاومة تتوالى وفق خطة محكمة الاخفاء وكما قال السيد حسن نصر الله “سوف ترى وليس تسمع” ان مرحلة الالم كما صرح الشيخ نعيم قاسم قريبة والعمل اقوى من الاقوال.

لقد اعلن الكيان عن اهدافه في هذه الحرب ولكنه فشل في تحقيقها فهدفه باعادة المستوطنين الى الشمال لم يتحقق ولكن نتنياهو نفسه تم اخلاء منزله في قلب الاراضي المحتلة ولبنان يعني تكرار فشل كيان الاحتلال في غزة مرة اخرى ولكن ما هو اسوأ فقد نجح نتنياهو في حشد المزيد من الدعم لاستمرار هذه الحرب وذلك بسبب تحديده لاهداف اكبر ولكن هذه الاهداف بعيدة المنال وتحديد الاهداف الاكبر وعدم تحقيقها يسبب المزيد من التفكك والضعف داخل كيان الاحتلال.

إن أفعال المقاومة، وليس الأكاذيب التي يروج لها الكيان وحلفاؤه، هي التي تحدد مجرى الأحداث والمضمون الحقيقي. لن تنجرف المقاومة إلى الفخاخ، فهي تمتلك أسلحة وقدرات متطورة لا يعرفها العدو. إن استراتيجية فقدان الأمن أمر لا يستطيع الكيان أن يتحمله، في حين أن المقاومة وشعبها اعتادوا العيش بلا أمن.

لقد صرح رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق تامير هايمان مؤخراً: “نحن على حافة الكارثة والفشل في غياب التفكير في إنهاء حرب لبنان”. إن الفجوات الاستخباراتية لدى العدو تمنعه ​​من فهم طبيعة المقاومة أو نوع وتوقيت الضربة التي تنتظره. لقد تحطمت أسطورة “الجيش الأقوى”، مما يثبت أن قوات الكيان جبانة عندما يتم اختبارها حقًا.

العدو
حزب الله
الاحتلال
الكيان
توازن دقيق
نتنياهو
المقاومة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى