حذّر مبعوث الصين الخاص إلى الشرق، تشاي جون، من خطورة الوضع في قطاع غزة، ومن مستقبل مقلق في ظل اتساع رقعة الاشتباكات المسلحة على الحدود الإسرائيلية على أكثر من جبهة. ودعا المبعوث الصيني لوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن، مؤكدا استعداد بكين لفعل كل ما في وسعها لتعزيز الحوار والتوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، واستعادة عملية السلام وتشجيع حل الدولتين. وقال جون، “تعتقد الصين أن القوة ليست وسيلة لحل المشكلة، وأن الرد على العنف بالعنف لن يؤدي إلا إلى حلقة مفرغة من الانتقام”، دون ذكر إسرائيل، أو حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الأحد، دعم بلاده للمطالب المشروعة للدول العربية والمسلمة في القضية الفلسطينية. وشدّد وزير الخارجية الصيني -خلال اتصال هاتفي مع نظيره الماليزي زامبري عبد القادر-، بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أن بكين تعارض أي هجوم يضر بالمدنيين الأبرياء وينتهك القانون الدولي. حقوق مشروعة وقال، إن الصين تقف دائما إلى جانب السلام والقانون الدولي، والمطالب المشروعة للدول العربية والمسلمة بشأن القضية الفلسطينية، وفق بيان أصدرته الخارجية الصينية. وأكد وانغ يي أن الصين تدعم منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإعادة القضية الفلسطينية إلى مسار الحل السلمي، من خلال تنفيذ فاعل لقرارات مجلس الأمن الدولي. كما أكد استعداد بلاده لتعزيز التواصل مع ماليزيا والدول الأخرى الداعمة للسلام، من أجل مواصلة مساعي السلام في الشرق الأوسط. وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ أعرب الأسبوع الماضي، عن رغبة بكين في وقف الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن، مضيفا أن بلاده مستعدة للعمل مع الحكومات العربية من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع. ونقلت وسائل إعلام صينية عن الرئيس الصيني قوله، إن وقف إطلاق النار بات مُلحا، ويجب إعلانه في أسرع وقت ممكن، لمنع اتساع نطاق الصراع أو خروجه عن نطاق السيطرة.
المصدر : الفرنسية + رويترز