الشرطة السرية في نيجيريا تعتقل خياطين صنعوا أعلاما روسية رُفعت في احتجاجات

موقع مصرنا الإخباري:

قالت الشرطة السرية في نيجيريا إنها اعتقلت بعض الخياطين لقيامهم بتصنيع الأعلام الروسية التي تم التلويح بها خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة هذا الأسبوع في الولايات الشمالية، في خطوة تسلط الضوء على المخاوف بشأن النشاط الروسي المتزايد في غرب أفريقيا.

وقالت وزارة خدمات الدولة -في منشور على موقع إكس- إنها اعتقلت بعض “ممولي” الخياطين، من دون الخوض في التفاصيل. وأضافت أن التحقيق جار. ولم يُذكر عدد الخياطين أو “الممولين” الذين تم اعتقالهم.

ففي ولايات بورنو وكادونا وكانو وكاتسينا الشمالية، شوهد المتظاهرون وهم يلوحون بمئات الأعلام الروسية، ودعا البعض إلى استيلاء الجيش على السلطة. وقد انحسرت الاحتجاجات الآن بعد حملة قمع قاتلة قامت بها الشرطة.

من ناحيته، وصف رئيس أركان الدفاع النيجيري الجنرال كريستوفر موسى التلويح بعلم أجنبي خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة بأنه “جريمة خيانة”، وذلك بعد أن أجرى محادثات أمنية مع الرئيس بولا تينوبو أمس الاثنين. وقال الجنرال موسى للصحفيين -من دون الخوض في تفاصيل- “لقد حددنا هؤلاء (الذين يرعونهم)، وسنتخذ إجراءات جادة ضدهم”.

ويحتج مئات الآلاف من النيجيريين، منذ الأول من أغسطس/آب الجاري، ضد إصلاحات تينوبو الاقتصادية المؤلمة التي أدت إلى إنهاء جزئي لدعم البنزين والكهرباء وانخفاض قيمة العملة ووصول التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 3 عقود.

وقال لاوال كودو -وهو محتج يبلغ من العمر 28 عاما- في كانو لرويترز أمس الاثنين “نحن نلوح بالعلم الروسي، لأن حكومة تينوبو لا تستمع إلينا. الرؤساء الروس يدعمون دائما تنمية الدول الأفريقية على عكس الدول الأخرى”.

ونفت السفارة الروسية في نيجيريا أي تورط لها في موضوع الأعلام، وقالت -في بيان صدر في وقت متأخر أمس الاثنين- إن “المسؤولين الروس لا يشاركون في هذه الأنشطة، ولا ينسقونها بأي شكل من الأشكال”.

وتأتي الاحتجاجات في نيجيريا، أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، وسط تزايد المخاوف الغربية بشأن العلاقات الأمنية الروسية مع المنطقة، بما في ذلك دول مثل مالي وبوركينافاسو والنيجر، حيث استولى القادة العسكريون على السلطة في انقلابات.

ويعتقد عديد من المتظاهرين النيجيريين أن أزمة تكلفة المعيشة هي نتيجة الإصلاحات التي تمليها المؤسسات الغربية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على تينوبو.

في حين يرى مجاهد دورماز، كبير المحللين في شركة استخبارات المخاطر العالمية فيريسك مابلكروفت، أن “الأعلام الروسية التي ظهرت خلال الاحتجاجات في الولايات الشمالية، والدعوات للانقلاب العسكري، تعكس السخط على سياسات الحكومة، وليس إظهار الدعم لحكومة عسكرية مدعومة من روسيا”.

المصدر : الجزيرة + رويترز

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى