موقع مصرنا الإخباري:
انهيار عقار جسر السويس شاهد جديد علي فساد المحليات واضاف للشواهد الكثيرة المماثلة السابقة كعمارة أرض اللواء بالجيزة وعقار الحاجة «كاملة» بمدينة نصر وعمارة لوران بالإسكندرية ومئات الآلاف من الأبراج المخالفة شهود علي تواطئ مافيا أبراج الموت.
«الأخبار المسائي» رصدت بالصور حكايات ضحايا العقار المنهار من جسر السويس أثناء بحثهم عن ذويهم.
في البداية كشف لنا مصدر من حي السلام أول رفض ذكر اسمه، أن رخصة بناء العقار صدرت بأربع أدوار وكانت عبارة عن مبني لثلاجة لحوم مجمدة وتم تحويلها لبرج سكني مخالف بعد عام ٢٠١٥ وبناء خمسة أدوار أخري مخالفة.
وعلي جانب آخر كشف محمد يوسف طالب بالصف السادس الابتدائى أن والده يوسف أحمد عامل من السودان وأعمامه الثلاثة أبوبكر ٣٠ عام وصديق ٢٥ عام وحسين ٢٩ عام، مازالو تحت الانقاض ولديه أمل في خروجهم أحياء.
ويضيف أنه يقيم مع والده وأعمامه و٨ من أبناء الجالية السودانية في شقة مستأجرة بالعقار المنهار ويعملون في المصانع المجاورة بالمنطقة ولا يعلم مصير جميع من كان بالشقة.
اقرأ أيضا| «البناء العشوائي» كلمة السر في انهيار العقارات.. والمحليات تفتقر الرقابة
وتشير م.أ إحدي العاملات بمصنع الملابس داخل العقار المنكوب أن هناك عمال أحياء تحت الأنقاض كانوا يقطنون بأحد شقق العقار منهم عامل يدعى محمود وقد اتصل من تحت الانقاض يستغيث بصاحب المصنع للإسراع بإنقاذه ومعه أصوات بجواره تستغيث.
وتضيف أن المصنع برئ من دم العقار المنهار حيث أنه أغلق من قبل الحي وكان جار نقل محتوياته إلي مكان آخر وأن عمال المصنع أغلبهم كانوا يقطنون بالعقار.
ويشير سامح رمضان مهندس وعروسته إسراء زيدان مهندسة إلي أن زفافهم لم يمر عليه سوى خمسة أشهر بإحدي شقق العقار «وضاعت تحويشة العمر» من مفروشات تخطت ٥٠٠ ألف جنيه ولكن العناية الآلهية أنقذتنا حيث تركنا العمارة قبل انهيارها بساعات من أجل السفر إلي مدينة طنطا.
وأوضح أن مالك الشقة حرر محاضر عدة ضد صاحب العمارة ولم يتم اتخاذ أي إجراءات ضده.