موقع مصرنا الإخباري:
تتوجّه دولة الاحتلال إلى اجتماع شرم الشيخ المُكمّلة لقمة العقبة غدا الأحد، وسط اكتفاء أميركي بضغط كلامي فقط على “إسرائيل” على خلفيّة جرائمها المتواصلة والمتصاعدة في الأراضي المحتلّة.
السلطة الفلسطينية تذهب إلى الاجتماع الجديد لتُصافح الأيدي التي لم يجفّ عنها دم شهداء جنين بعد، مجتَرّةً، كما في كلّ مرّة، تشكّيها للإدارة الأميركية من أن تل أبيب لا تزال تحظى بالدعم والرعاية، ومطالبتها إيّاه بالضغط على الأخيرة وعدم الاكتفاء بتأنيب الجانب الفلسطيني، مُتجاهِلة اتّخاذ أيّ موقف ممانع ولو رمزياً.
وتتطلّع السلطة، من خلال مشاركتها في قمّة شرم الشيخ، التي تأتي استكمالاً لقمّة العقبة ولقاءات ثنائية انعقدت بين الفلسطينيين أو الإسرائيليين من جهة وبين الأميركيين والمصريين والأردنيين من جهة أخرى، إلى إعادة الاعتبار لدورها، وكسْب الرضى الأميركي، وهو ما تسعى إليه أيضاً من خلال خطوات عمليّاتية على الأرض يُتوقّع أن تتوسّع بعد لقاء الأحد، سواءً عبر ملاحقة المقاومين وحواضنهم، أو عبر تعزيز «التنسيق الأمني» مع دولة الاحتلال.
وإذ يبدو أكيداً أن هذا التوجّه سيفرض تحدّيات كبرى جديدة على المقاومة، فإن الأخيرة ستجد نفسها أمام مهمّة إفشال المخطّط الأميركي، وتكريس حالة الاشتباك المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلّة منذ عام، علماً أنها نجحت خلال الأشهر الماضية، سواءً من خلال العمليات الفدائية في الضفة أو القدس أو الداخل أو عبر التحرّك المدروس من قطاع غزة، في الردّ على جميع الجرائم التي ارتكبها العدو. قمة
وبالمِثل، فقد توعّدت فصائل المقاومة (حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، حركة المجاهدين)، في أعقاب مجزرة جنين الأخيرة، العدو بتدفيعه الثمن، الذي قد يكون، هذه المرّة، الشرارة لانفجار برميل البارود الذي تجلس عليه الأراضي الفلسطينية. ويتنامى الشعور لدى الفلسطينيين بأن الفصائل أعدّت سيناريوات المواجهة مع الاحتلال، أو ربّما نجحت خلال الفترة الماضية في بناء العديد من الخلايا النائمة بهدف تفعيلها في الأوقات المناسبة وتحديداً للردّ على المجازر.
المصدر: فلسطين اليوم