شارك السفير كريم شريف، سفير مصر لدى الدنمارك، في الاجتماع الذي عقدته مجموعة السفراء العرب والمجموعة الإسلامية بكوبنهاجن مع كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الدنماركي مايكل جنسن، والمتحدث الرسمي باسم اللجنة جسبر بيترسن، وذلك في إطار الجهود العربية الإسلامية المصرية لتوضيح وتحديث المواقف بشأن الأوضاع في غزة. وفي هذا السياق، أكد السفير المصري ثوابت الموقف المصري بشأن الأوضاع في غزة والمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا الحاجة إلى التخلي عن المعايير المزدوجة ووضع إسرائيل أمام مسئولياتها. كما تناول الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار الإقليمي من خلال التوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع وتعزيز إنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة. كما أكد رفض مصر القاطع لأي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية لما ستسفر عنه من تبعات كارثية. وأعرب رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان عن تقدير بلاده للدور المحوري الذي تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن استضافتها ما يزيد على ٩ ملايين لاجئ، بما ينطوي على ذلك من تحديات إقتصادية ومالية وأمنية. كما وعد بنقل الرسائل المختلفة التي تضمنتها المداخلات العربية الإسلامية للجانب الإسرائيلي، مع إبراز عزمهم على مواصلة تقديم الدعم الإنساني من خلال وكالة “الأونروا”، وكذا قرارهم بوقف تصدير الأسلحة الدنماركية إلى إسرائيل خلال الفترة القادمة انبثاقاً من القرارات الأوروبية الأخيرة فى هذا الصدد. وقد شهد اللقاء توافقًا تامًا على أهمية العمل بشكل عاجل للوصول إلى وقف لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى كافة مناطق قطاع غزة لتخفيف من وطأة المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، مع التشديد على ضرورة التحرك نحو إنفاذ حل الدولتين بما يسهم في استعادة الاستقرار الإقليمي وإرساء الأمن والسلام فى المنطقة.
المصدر :بوابة الأهرام