أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام القمة العريبة الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة بالرياض، اليوم /السبت/ سلطت الضوء على الضرورة الملحة لإقرار السلام وأنذرت بأن العجز الدولي على فرض السلام سيكلف العالم ثمنًا باهظًا. وأضاف السفير العرابي – في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن كلمة الرئيس السيسي في “قمة الرياض”حملت ست نقاط في غاية الأهمية لخصت بدقه ووضوح ما هو مطلوب لوضع حد للهجوم الوحشي التي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي علي المدنيين في قطاع غزة. وتابع أن الرئيس السيسي أعاد التأكيد خلال القمة على إدانة مصر لقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين و الأعمال المنافية للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ورفض تبرير الدفاع عن النفس عبر سياسات العقاب الجماعي لأهالي غزة من قتل وحصار وتهجير قسري. وقال إن تسليط الرئيس السيسي الضوء على ازدواجية المعايير ومطالبته بوقفة جادة من المجتمع الدولي إزاء ممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها أهل غزة الأبرياء تضع المجتمع الدولي أمام مسئوليته و مصداقيته السياسية والأخلاقية. وأشار إلى أهمية تذكير رئيس الجمهورية بما قدمته مصر والعرب من مبادرات سلام لعقود وسنوات، ومطالبته للمجتمع الدولي بتحمل المسئولية والضغط الفعال لوقف نزيف الدماء الفلسطينية و ثم معالجة جذور الصراع وإعطاء الحق لأصحابه. وشدد وزير الخارجية الأسبق على أن خطاب الرئيس السيسي بعث برسالة تحذير من الأجيال الجديدة التي تولد ولا تجد حولها الا الكراهية والعداء، لافتًا إلى أن إعطاء الحق لأصحابه هو السبيل الوحيد لكي تعيش جميع شعوب المنطقة في أمن وسلام. وثمن العرابي النداء الذي وجهه الرئيس السيسي، من قمة الرياض، لكي يتحد العالم حكومات وشعوب من أجل إنهاء الاحتلال وإنقاذ القضية الفلسطينية، لاسيما بصورة تليق بالإنسانية وتتسق مع قيم العدل والحرية واحترام جميع الحقوق.
المصدر بوابة الأهرام