موقع مصرنا الإخباري:
الزيادة السكانية مشكلة كبيرة تواجه المجتمع المصري، فهي تعمل على تآكل أشكال التنمية في المجتمع، وتلتهم الآثار الإيجابية لأى تطور، على مدار سنوات طويلة المطالبات مستمرة للحد من الزيادة السكانية، حتي بلغت عدد السكان 101 مليون نسمة، ووفقًا لمرصد السكان فالتوقعات تؤكد أننا بحلول 2050 قد نزيد 70 مليون نسمة ولو سرنا علي خطط محكمة للتنظيم سنصل إلى 45 مليون نسمة.
خطط عديدة وضعتها الحكومات المتعاقبة لرفع الوعي بمخاطر الانفجار السكاني، ولكن جميعها رهن وعي المواطن ولعل حملة «2 كفاية» التى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى منذ عام 2019 ومستمرة حتى الآن، تمثل نموذجًا ناجحًا في رفع الوعي بمخاطر زيادة الإنجاب وحققت نتيجة إيجابية واضحة، وكانت هناك استجابة من قبل السيدات المستهدفات، وأيضا أزواجهم.
من جانبه، قال أحمد دياب، أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن الزيادة السكانية وحش يلتهم التنمية فى أغلب بلدان العالم، التي لا تستطيع الاستفادة بالزيادة الموجودة لديها، مؤكدًا أن مشكلتنا فى تنظيم المواليد، وهذا ينتج عنه مشاكل اقتصادية وصحية، وتعليمية، والزيادة السكانية ينتج عنها حياة أسرة فى غرفة واحدة، وبالتالى الأطفال ينشأوا فى بيئة غير مناسبة ويصابوا بأمراض نفسية، فالأمر يتعدى المشاكل الاقتصادية.
وأضاف «دياب» أن الزيادة السكانية، سببها قلة الوعي والفهم والتعليم، وهذا يجعل الأسر مستمرة فى الإنجاب دون وعى لما يفعلونه، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة قدمت حملات توعوية كان لها تأثير جيد وهادف، أيضًا وزارة الصحة والسكان كان لديها حملات تثقيفية توعوية صحية، من خلال سيارة مجهزة بطبيب وممرض، تعتبر بمثابة عيادة متنقلة تجوب الشوارع والقرى الفقيرة والمهمشة، وتخاطب الأمهات، كان يطلق عليها سيارة تنظيم الأسرة، وكان المجتمع متقبلها، وكان يتم صرف الأقراص أو الوسيلة المناسبة لها، مع الكشف عن الحالة الصحية العامة للمرأة، كانت حملات لها مردود كبير وناجح.
وأكد أننا نعاني تكدس فى الفصول بسبب الانفجار السكاني، لابد من وجود الوعي، ومخاطبة الفئات المستهدفة، وعلى وزارة الصحة اتخاذ الإجراءات بوجود حملات عن الصحة الإنجابية والتوعية للقرى الفقيرة والمهمشة.