موقع مصرنا الإخباري:
تحل علينا اليوم الأربعاء، ذكرى رحيل “كوكب الشرق” سيدة الغناء العربى الراحلة “أم كلثوم”، وهى الذكرى الـ46 على رحيلها، حيث توفيت يوم الاثنين 3 فبراير 1975م عند الرابعة مساءاً بسبب قصور القلب عن عمر يناهز 76 عاماً فى القاهرة.
جنازة كوكب الشرق، شيعت من مسجد عمر مكرم، وكانت جنازةً مهيبة، وتعد من أكبر الجنازات في العالم، حيث وصل عدد المشيعين بين 2 إلى 4 ملايين شخص، ليودع العالم سيدة الغناء العربى وسط حزن وبكاء ودموع الملايين من محبيها وعاشقيها.
“اليوم السابع” زار قبر السيدة أم كلثوم “كوكب الشرق بمقابر الإمام الشافعى بالبساتين، والذى يستعد استعدادا خاصا لاستقبال محبيها وزوراها وعشاقها من مختلف المحافظات ، الذين يحرصون على زيارة قبرها والدعاء لها يوم 3 فبراير من كل عام .
مبنى ضخم مزخرف، يحمل لوحه كبيرة تحمل اسم السيدة أم كلثوم وتاريخ وفاتها مكتوب عليه”لبت نداء ربها في 22 محرم 1395 هجريا الموافق 3 فبراير 1975 ميلاديا ، وبداخل القبر وبالتحديد على المكان المدفونه فيه كوكب الشرق يوضع مصحف والزهور ، فضلا عن تجهيز القبر من الداخل بمصاحف وإضاءة ومقاعد و”أنتريه” وكأنه يتزين لاسقبال محبى وعشاق كوكب الشرق في ذكراها .
ويتميز الحوش الموجود فيه ضريح أم كلثوم بالفخامة مقارنة بالأضرحة والمقابر، حيث توجد على جدرانه نقوش وزخارف إسلامية بديعة، ويعد من أكبر المدافن مساحة في منطقة مقابر البساتين.
وبمجرد وصولك لمقابر الإمام الشافعى بمنطقة البساتين ، وبسؤالك عن مقابر “الست” تجد الجميع يعرف مكانه وموقعه وكيفية الوصول لها وتجد أيضا من يساعدك في الوصول للضريح ليعكس مدى الحب والعشق الذى يحمله الملايين لكوكب الشرق حتى بعد وفاتها .
ومع اقتراب ذكرى رحيلها، يستعد “التربى” المسئول عن الضريح لتجهيزه وتجميله والاطمئنان على الاضاءه الداخلية له استعدادا لاستقبال زوارها من محبيها بمصر والوطن العربى ، حيث تدفن السيدة أم كلثوم بجوار شقيقها خالد ومع والدتها ، حيث طلبت بناء المقبرة عام 1948 لتدفن فيها والدتها ، ثم دفن فيها شقيقها خالد عام 1953.
وداخل حوش سيدة الغناء العربى “أم كلثوم” ، تجد الضريح يحتفظ بالمصحف الخاص بها ، واهداءات من محبيها ، وكتاب مدون فيه رسائل من محبيها من مختلف دول العالم منذ وفاتها دونه محبيها على مدار الذكرى السنوى ليها منذ وفاتها .
و”أم كلثوم” هي السيدة فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي وتعرف أيضاً بعدة ألقاب منها: ثومة، الجامعة العربية، الست، سيدة الغناء العربي، شمس الأصيل، صاحبة العصمة، كوكب الشرق، قيثارة الشرق، فنانة الشعب، ولدت في محافظة الدقهلية في 31 ديسمبر 1898م أو رسميًا حسب السجلات المدنية في 4 مايو 1908م، وتوفيت في القاهرة بعد معاناة مع المرض في 3 فبراير 1975م، وتعد أم كلثوم من أبرز مغني القرن العشرين الميلادي، وبدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، اشتهرت في مصر وفي عموم الوطن العربي.
ولدت فاطمة ” أم كلثوم” لأسرة متواضعة في قرية ريفية تسمى طماي الزهايرة، في مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، الخديوية المصرية، وكان والدها الشيخ إبراهيم إمام ومؤذن لمسجد في القرية، ووالدتها فاطمة المليجي تعمل كربة منزل.
وبالرغم من الحالة المادية الصعبة للأسرة إلا أن والديها قاما بإلحاقها بكتاب القرية لتتعلم وتعلمت الغناء من والدها في سن صغيرة، فبرزت موهبتها المميزة، وعلمها أيضاً تلاوة القرآن، وذكرت أنها قد حفظته عن ظهر قلب.
لم تتمكن من غناء أغنية أوقاتي بتحلو معاك و حياتي بتكمل برضاك، فأثناء البروفات للأغنية وقعت صريعة لمرض التهاب الكلى، وسافرت إلى لندن لتلقي لعلاج وكانت قبل سفرها قد طلبت من الشاعر صالح جودت أن يكتب أغنية بمناسبة نصر أكتوبر وبعد عودتها طلبت من الملحن رياض السنباطي تلحينها حتى تغنيها في عيد النصر لكنها توفيت قبل تأديتها.
وبدأت صحتها تسوء في عام 1971م، فانقطعت عن تقديم الحفلات، وكانت أغنية ليلة حب آخر ما غنّته وذلك في 17 نوفمبر 1972م، وفي 21 يناير 1975م كانت ستموت بسبب عدة مشاكل بكليتيها، وبالرغم من السنوات العديدة من تلقي العلاج، رفضت الإقامة في المستشفى لتلقي العلاج حيث كانت تقول: لو ذهبت للمستشفى، فسوف أموت هناك.
وتوفيت يوم الاثنين 3 فبراير 1975م عند الرابعة مساءاً بسبب قصور القلب عن عمر يناهز 76 عاماً في القاهرة، وتم تشيع جنازتها في مسجد عمر مكرم الواقع بوسط القاهرة، فكانت جنازةً مهيبة، وتعد من أكبر الجنازات في العالم إذ يُقدرعدد المشيعين بين 2 إلى 4 مليون شخص.