الدعم الخارجي ودوره في تصعيد المستوطنات الإسرائيلية: استنزاف ثروات الأمة بقلم أحمد آدم

موقع مصرنا الإخباري:

الدعم الخارجي ودوره في تصعيد المستوطنات الإسرائيلية: استنزاف ثروات الأمة 

 

في ظل التوترات المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يتزايد الاستياء الشعبي إزاء الجرائم والانتهاكات التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته. هؤلاء المستوطنون، الذين يستمدون قوتهم من دعم سياسي ومالي هائل، لم يكن لهم أن يمارسوا هذه العربدة والهيمنة لولا المساندة التي يحصلون عليها من قوى خارجية، وعلى رأسها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

 

منذ فترة طويلة، تواجه المملكة العربية السعودية انتقادات شديدة بسبب سياساتها التي تبدو في ظاهرها داعمة للقضية الفلسطينية، بينما تتناقض في باطنها مع تلك الأهداف. الدعم الاقتصادي واللوجستي الذي يصل إلى إسرائيل من موارد المنطقة، بما في ذلك النفط والأموال التي تملكها الدول العربية، يعدّ جزءا كبيرا من هذا التناقض. يُعتقد أن ثروات هذه الأمة، التي كان من المفترض أن تستخدم لدعم شعوبها وقضاياها العادلة، تُستخدم بدلا من ذلك في خدمة أجندات إسرائيلية من خلال تغذية المستوطنين وتزويدهم بالوقود والإمدادات.

 

هذه المستوطنات التي تتوسع وتتمدد على الأراضي الفلسطينية تعتبر اعتداء صارخا على حقوق الفلسطينيين وتاريخهم، وما كان لهذه القطعان البشرية أن تستمر في عربدتها وانتهاكاتها لولا الدعم الذي تحصل عليه من أطراف متعددة، بما فيها بعض القيادات العربية. فالوقود الذي يسير سياراتهم ويشغّل طائراتهم، بالإضافة إلى المساعدات الطبية والاقتصادية التي يتلقونها، تأتي بشكل غير مباشر من ثروات الأمة الإسلامية.

 

السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ إلى متى سيتم استنزاف موارد الأمة في دعم قوى الاحتلال بدلا من توجيهها لدعم الشعوب المظلومة؟ الإجابة تكمن في وعي الشعوب وتحرك القيادات التي تؤمن بالعدالة وحقوق الشعوب، إذ أن هذه القضية لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية كل عربي ومسلم يؤمن بالحرية والكرامة.

أحمد آدم

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى