أكّدت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء، استمرار القوات المسلحة اليمنية، في استهداف السفن الإسرائيلية، أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى إنهاء العدوان ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وشدّدت في الوقت نفسه، على أنّ صنعاء ملتزمة بضمان حرية الملاحة البحرية التجارية في البحرين الأحمر والعربي. كذلك، رفضت الوزارة تصريحات المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندر كينغ، بشأن موقف حكومة صنعاء من القضية الفلسطينية. وقالت إنّ الولايات المتحدة الأميركية والدول الداعمة لـ”إسرائيل”، هي من “اختارت أسلوباً خاطئاً يهدد السلم والأمن الدوليين”، مشدداً على أنّ “تداعياته لن تقتصر على المنطقة فقط”. كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية تدهور الأوضاع في المنطقة “بسبب الدعم اللامحدود سياسياً وعسكرياً ومادياً ولوجستياً الذي تقدمه واشنطن وعدد من العواصم الموالية لإسرائيل”. ودعته إلى معالجة سبب التصعيد في منطقة البحرين الأحمر والعربي “من جذوره”، والعمل على “وقف الغطرسة الصهيونية ووقف جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الكيان بحق الشعب الفلسطيني”. وأمس، أكّد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أنّ القوات المسلّحة اليمنية، قادرة على إغراق سفن الأعداء، وبوارجهم من أي نقطة في اليابسة اليمنية، إلى أي نقطة في البحر الأحمر والعربي والمتوسط. وشدّد العزي على أنّ صنعاء تحرص على السلام، بأقل قدر ممكن من التصعيد، وأنها تشجع التعديلات المطلوبة في السلوك الأميركي تجاه اليمن وفلسطين المحتلة. والجدير ذكره، أنّ صنعاء تؤكد ضمان حركة الملاحة في بحر العرب والبحر الأحمر وباب المندب لجميع السفن، باستثناء السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال حتى وقف العدوان على غزة، ومؤخّراً شملت الاستهدافات السفن الأميركية والبريطانية نتيجة العدوان الأميركي -البريطاني على اليمن. وأمس، نفّذت واشنطن ولندن عدواناً جديداً على اليمن، استهدف منطقة رأس عيسى في محافظة الحديدة، محطة تصدير النفط الرئيسية.
المصدر الميادين