الحرب مستمرة بين ميليشيات قسد والعشائر العربية

موقع مصرنا الإخباري: يشهد ريف دير الزور الشرقي حالياً هدوءاً نسبياً بين ميليشيات قسد ومقاتلي العشائر والقبائل العربية.

اندلعت اشتباكات لأول مرة بين ميليشيات قسد ومقاتلي العشائر والقبائل العربية بقيادة إبراهيم الهفل في سبتمبر 2023.

ويعود ذلك إلى اعتقال ميليشيا قسد لأحمد الخبيل، قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها والذي يضم مقاتلين عرب من المحافظة.

كما نفذت ميليشيات قسد عمليات تفتيش ومداهمات لبعض زوجات قادة مجلس دير الزور العسكري وبعض أفراد قبيلة العكيدات (إحدى أهم وأكبر العشائر في المنطقة).

واعتبرت العشائر ذلك استهدافاً للعرب.

لكن نظراً لفارق القوة العسكرية الكبير تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من وقف هجوم قوات إبراهيم الهفل.

وفي السابع من آب/أغسطس من هذا العام تجددت الاشتباكات. هاجمت قوات العشائر العربية مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، وقال قائد القوات إبراهيم الهفل في بيان إن “جيش العشائر لن يترك سلاحه وأرضه حتى تحريرها وتطهيرها من عصابات قنديل”، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

مرة أخرى، تمكنت ميليشيات قسد من استعادة قرى في ريف دير الزور الشرقي بعد استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وتلقي دعم من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتجنب توسع المعارك باتجاه القواعد الأميركية في معمل غاز كونيكو وحقل العمر.

في غضون ذلك، حاصرت ميليشيات قسد آلاف المدنيين في مناطق سيطرة الحكومة السورية في الحسكة والقامشلي، وقطعت الطرق، ومنعت دخول الغذاء والماء إليهم.

ولم يتم حل الأمر إلا بعد وساطة روسية أجراها أندريه سيرديكوف، قائد القوات الروسية في سوريا، الذي وصل إلى الحسكة مرتين خلال أربعة أيام والتقى بقائد قوات سوريا الديمقراطية “وكانت ميليشيات قسد قد التقت مع مظلوم عبدي، حيث تم الاتفاق على “”إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحصار وضرورة الحفاظ على الاستقرار وتجنب أي تصعيد ميداني””.

وفي الوقت الحالي تشهد ريف دير الزور الشرقي هدوءاً نسبياً بشكل عام، يشوبه هدوء حذر بعد مقتل قائد لواء البوكمال في جيش العشائر محمد حسين العويد المعروف بأبو صدام الحسوني والملقب بالكوسوفي، بعد استهدافه من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أمام منزله، بالقرب من مدرسة اليرموك في مدينة البوكمال.

من جهة أخرى، بدأت ميليشيات قسد بحفر الخنادق ورفع السواتر الترابية على طول الخط الفاصل بينها وبين الجيش السوري.

يأتي ذلك بعد أيام من قيام التحالف الدولي ببناء 142 برج مراقبة في المنطقة المقابلة لطريق البوكمال-الميادين على خط دمشق-بغداد، واستقدام أرتال إضافية من التعزيزات البرية والجوية، وتنفيذ مناورات بالذخيرة الحية، أربعة منها في دير الزور وواحدة في الحسكة

كما شنت ميليشيات قسد حملة مداهمات استهدفت منازل أشخاص اتهمتهم بالانتماء إلى جيش العشائر، وفجرت بعضها في محاولة لترهيب السكان ومنعهم من مجرد التفكير بالانضمام إلى أي نشاط مرتبط بالعشائر في المستقبل، كما دفعت مجموعات من أنصارها إلى تنظيم وقفات احتجاجية في عدد من مدن وبلدات ريف دير الزور، وإصدار بيانات باسم العشائر، تندد بالاعتداءات الأخيرة وتعتبرها “تهديداً للأمن والاستقرار”.

وبحسب مصادر صحفية معارضة، فإن قوات التحالف الدولي بدأت بتدريب عناصر من ميليشيا قسد على منظومة الدفاع الجوي “أفنجر”، والتي تعتبر قديمة بعض الشيء مقارنة بأنظمة الدفاع الجوي الحديثة التي تمتلكها دول التحالف. وبحسب هذه المصادر، فمن المرجح أن يتم تزويد ميليشيات قسد بهذه المنظومة بعد استكمال التدريبات.

وكان التحالف قد استقدم عدداً من هذه الأنظمة من شمال العراق عبر معبر الوليد في ريف الحسكة إلى قاعدة مطار خراب الجير، ومن ثم تم توزيعها على عدة قواعد للتحالف، منها قاعدة الشدادي جنوب الحسكة، وقواعد حقل العمر ومعمل غاز كونيكو في ريف دير الزور.

الجيش السوري
سوريا
الولايات المتحدة
قوات سوريا الديمقراطية
دير الزور
القبائل العربية في سوريا
دير الزور
قوات سوريا الديمقراطية
القبائل العربية
الحسكة
حقل كونوكو

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى