أكمل “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، سحب الآلاف من قواته في قطاع غزة، وذلك في إطار انسحاب كبير للقوات الإسرائيلية من شمالي قطاع غزة، “بأمر من المستوى السياسي والطوارئ”، وفق ما أفاد به الإعلام الإسرائيلي. وتخوض المقاومة الفلسطينية في غزة، اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغِلة، في أكثر من محور في القطاع. وفي إثر ذلك، ارتفعت حصيلة الجنود القتلى في المعارك البرية، إلى 180 جندياً منذ بداية التوغل. واعترف “جيش” الاحتلال، في وقتٍ سابق، أن 9 ضباط وجنود، قتلوا في المواجهات مع المقاومة الفلسطينية، في وسط وجنوبي القطاع أيضاً. كذلك، ارتفعت حصيلة الجنود المصابين في المعارك البرية في قطاع غزة،في الساعات الـ 24 الماضية، إلى 27 جندياً مصاباً. وأمس، أظهرت بيانات “الجيش” الإسرائيلي، إصابة 103 جنود في المعارك البرية. وفي السياق، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أنّه “منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر تمّت معالجة 222 جريحاً في مستشفى رمبام أصيبوا في ساحات القتال”. وقبل يومين، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، أن المقاومة ما زالت في مواقعها بشمالي غزة، مشيراً إلى أن “جيش” الاحتلال خرج من هناك من دون تحقيق أهدافه ولم يستخرج أسيراً واحداً. وتابع، في إطار معركة “طوفان الأقصى” المستمرة، أن “أسطورة جيش الاحتلال تحطمت وانهارت أمام بسالة المقاومة”، مؤكداً أن صواريخها ما زالت صواريخها تنطلق يومياً نحو عمق الكيان الإسرائيلي. ووفق هذا الاعتراف، ترتفع حصيلة الجنود الإسرائيليين القتلى، منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 514 قتيلاً، بينهم من قتلوا منذ بداية التوغل البري للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة، بحسب ما أفاد به الإعلام الإسرائيلي. وفي 6 كانون الثاني/يناير الجاري، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ “الجيش” الإسرائيلي لم يحقّق بعد أيّاً من أهداف الحرب على غزة، مؤكدةً أن المقاومة الفلسطينية لا تزال هي القوة المهيمنة في القطاع.
المصدر الميادين