أعلن التليفزيون الإيراني، صباح اليوم السبت، انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا للبلاد بعد أن حصد 17.8 مليون صوت بنسبة 62 بالمئة من أصوات الناخبين.
اعترف المرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية في إيران، الجنرال محسن رضائي، والإصلاحي عبد الناصر همتي، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، بخسارتهم في سباق الانتخابات.
وهنأ المرشحون الثلاثة في بيانات لهم، نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، المرشح المدعوم من النظام رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي بفوزه بالانتخابات الرئاسية، خلفاً لحسن روحاني.
وخلال السطور التالية نستعرض السيرة الذاتية لرئيس إيران الجديد؟
مقرب من المرشد
إبراهيم رئيسي رجل دين محافظ يبلغ من العمر 60 عاما، ويعد من المقربين من مرشد النظام الإيراني، علي خامئني، وينحدر الاثنان من مدينة مشهد التي تقع في شمال شرق إيران، وكان أحد طلابه هناك.
وسيكون رئيسي ثامن رئيس لإيران منذ اندلاع الثورة عام 1979، وسيخلف الرئيس الإصلاحي حسن روحاني الذي قضى فترتين في رئاسة البلاد.
وكان رئيسي ترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2017 ضد روحاني، لكنه فشل بعدما حصد 38 في المئة من أصوات الناخبين فقط.
ونجح هذه المرة، بعدما أقصى مجلس صيانة الدستور عددا من المرشحين الإصلاحيين الأقوياء مثل علي لاريجاني رئيس البرلمان السابق، الأمر الذي أفضى إلى مقاطعة واسعة للانتخابات.
رئيس السلطة القضائية
وكان الرئيس الجديد يشغل حتى انتخابه منصب رئيس السلطة القضائية في إيران، وشغل قبل ذلك مناصب عديدة في النظام، منها رئاسة مؤسسة “أستان قدس رضوي” الخيرية التي تشرف على شؤون ضريح الإمام الرضا في مشهد، الذي يعد من أبرز المواقع الدينية لدى الشيعة.
ومنح ترأس هذه المؤسسة رئيسي نفوذا كبيرا في البلاد، لما لها من أصول كبيرة، وظل في هذا المنصب ثلاث سنوات.
مكافحة الفساد
وفي مارس 2019، تولى رئيسي منصب رئيس السلطة القضائية في إيران، وكانت مهمته الرئيسية التي كلفه بها المرشد هي “مكافحة الفساد”، وبما أنه رأس القضاء في إيران ولديه طموحات في تزعم البلاد، استخدم سلطاته من أجل محاكمة عدد من الذين قد ينافسوه في الانتخابات.
واستمرت “مكافحة الفساد” مع إبراهيم رئيسي حتى الانتخابات الرئاسية، حيث رفعها شعارا في حملته الدعائية، مقدما نفسه على أنه “عدو الفاسدين”.