موقع مصرنا الإخباري:
يدخل قطبى الكرة المصرية الأهلي والزمالك مواجهة قوية فى الدورى اليوم على استاد القاهرة، فى المباراة المؤجلة من الأسبوع الرابع لمسابقة الدوري المصري، حيث يأمل القطبان فى حصد نقاط المباراة لمواصلة المشوار نحو التتويج بالدوري، فهل تكون قمة الأهلي والزمالك الليلة فرصة لنبذ التعصب الكروى بين جماهير القطبين؟.. وما هو دور الإعلام في ذلك؟.. وكيف يستغل لاعبو القطبين الفرصة لنبذ التعصب؟.
يجب علينا جميعا إعلام وجماهير ومسئولى القطبين واللاعبين استغلال الفرصة لنبذ التعصب الكروى، بضرورة عدم الانسياق خلف ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعى وأيضا عدم الانسياق خلف ركوب التريند، لأن هناك البعض يستغل هذه المنصات لزرع التعصب والفتنة بين جماهير الأهلي والزمالك لتحقيق أغراض شخصية بزعزعة الاستقرار فى المجتمع ككل، خصوصا أن كرة القدم هى اللعبة الشعبية الأولى فى مصر ومعظم المواطنين يعشقون كرة القدم ويشجعون الفريقين بجنون.
لذلك يجب على الإعلام أن يقوم بدوره الحقيقى فى توعية الجماهير، لأنه يقع عليه المسئولية الأكبر فى هذا الشأن، ولابد على القنوات الفضائية ألا تندرج خلف شائعات مواقع التواصل الاجتماعى والانسياق خلف ركوب التريند، وعدم إبراز الأشياء التى تستهدف زيادة التعصب بين جماهير القطبين، ويجب عليهم التركيز على تغليب الروح الرياضية بين الجميع على الساحة الكروية، كما يجب أن يعى مقدمو البرامج الرياضية أنهم قدوة للشباب، وأن مهمتهم حث الشباب على الأخلاق الرياضية والمنافسة الشريفة فى إطار الروح الرياضية السليمة.
وهنا لابد أن نعترف بأن جماهير الكرة أصبحت تعانى من أزمات غير مسبوقة تجاه بعضها البعض، فالتشجيع بينها لم يعد قاصراً على استخدام مفردات بث الحماسة للاعبين، بل أصبح السباب وتبادل الاتهامات والعنف هو السمة الغالبة على بعض المشجعين، لذلك يجب أن نستغل أننا في هذا الشهر الكريم وأن نعود لزمن الترابط بين الجميع وأن يكون التنافس الشريف هو السمة السائدة، وأن نعى أنها مجرد مباراة فى مشوار الدورى، وأنها فى النهاية منافسة رياضية ولابد أن يكون هناك فائز وآخر خاسر.
وأتمنى أن يعلم لاعبو الأهلي والزمالك حجم القطبين عربيا وأفريقيًا وعالميا، وأنهم أصبحوا قدوة للشباب، لذلك لابد أن يكونوا على قدر كافٍ من المسئولية، وأن لا يخرج أحدهم عن النص، وأن يستغلوا مباراة القمة لنبذ التعصب وتوجيه رسالة لجماهير القطبين أنها مجرد مباراة فى الدورى، وأنه لا بد أن يكون هناك فائز وخاسر وأن كلنا مصريون، وأنها فى النهاية منافسة رياضية.
ويجب على مسئولي الأهلي والزمالك أن يكونوا على قدر المسئولية فى عقد جلسة مع اللاعبين وحثهم على عدم الانسياق خلف الفتن والظهور بشكل يتناسب مع الحدث الكروى الأهم في الدوري المصري، وأتمنى أن يظهر مسئولو القطبين في حالة احتفاء بالمدرجات ليثبتوا للجماهير أنه لا يوجد خلاف بين الناديين، وأن الاحترام هو الشيء المتبادل بينهم في هذه الفترة على عكس فترات سابقة.
وأخيرا.. أتمنى أن يكون الجميع كل في موقعه، إعلام ومسئولو القطبين ولاعبون وجماهير على قدر كافٍ من المسئولية، كما أتمنى من جماهير الأهلي والزمالك أن يساندوا لاعبيهم دون الخروج عن النص، وأن يعلموا أن هناك سيدات محترمات وأطفال يسمعون هذا السباب، وفى النهاية ما هى إلا منافسة رياضية فقط، لذلك أتمنى أن لا يخرج الإطار عن المنافسة الشريفة وأن يكون الاحترام هو السمة المتبادلة بيننا جميعا.
بقلم رضا صلاح