موقع مصرنا الإخباري:
تشير المعطيات والتوقعات إلى أن زيارة الأربعين عام 2023 ستكون مختلفة في كافة الجوانب من حيث الاستعدادات المبكرة التي قامت بها حكومة السيد محمد شياع السوداني.
وأشارت التوقعات إلى أن عدد الزوار سيصل إلى 25 مليوناً من داخل وخارج العراق، الأمر الذي استدعى قيام رئيس الوزراء السيد السوداني بتشكيل لجنة دائمة برئاسة مدير مكتبه السيد إحسان العوادي. وأطلق عليها اسم اللجنة الدائمة لحج المليون في فبراير 2023 ككيان إداري مستدام يقوم بإعداد وتقديم المقترحات لإنشاء البنية التحتية وكل ما تحتاجه الزيارة من تقديم الخدمات.
كما تم تشكيل لجنة أمنية عليا برئاسة وزير الداخلية الفريق الركن عبد الأمير الشمري، قامت بمتابعة أحوال الزوار بدءاً من المنافذ الحدودية وصولاً إلى كربلاء المقدسة، واستمر حضوره لأكثر من ذلك. أكثر من عشرة أيام بين كربلاء المقدسة وطرق المحافظات القادمة.
وشهدت الزيارة هذا العام تحولا كبيرا في شق طرق جديدة بين بغداد وكربلاء، مما اختصر مسافة الحجاج كثيرا. وقد تم فتح هذا الطريق قبل زيارة الأربعين بثلاثة أيام، مما سهل على الحجاج العودة بسهولة. وأقيمت الجسور العائمة على الأنهار وتم توسيع الطرق القديمة في ميسان وواسط والديوانية والنجف وبغداد. كما خضعت الطرق المؤدية إلى المعابر الحدودية لعمليات صيانة.
كما قامت حكومة السيد السوداني بحل مشكلة منفذي زرباطية والشيب الحدوديين مع شركات المقاولات، وقررت إنشاء مدن للوافدين في المنفذين، والتي ستبدأ بعد انتهاء زيارة الأربعين.
وشهدت زيارة الأربعين لعام 2023، وللمرة الأولى بعد 20 عاماً، عدم حدوث أي انقطاع في الطرق المرورية، حيث يصل الزوار الذين يأتون راكبين إلى مدينة كربلاء المقدسة دون توقف للحافلات. قديماً كانت الحافلة تتوقف على مسافة طويلة، مما يرهق الحاج ويتطلب منه السير مسافة طويلة.
ويأتي هذا القرار بعد استقرار أمني بذلت القوات الأمنية جهوداً وتضحيات كبيرة من أجله. ومكن الحكومة من فتح الطريق أمام الزوار وصولاً إلى عتبات العتبات المقدسة وأطرافها. مما جعل زيارة الأربعين لعام 2023 تشهد سلاسة غير مسبوقة من حيث تسهيل عودة الحجاج لأداء فريضة الحج.
إن تواجد سعادة السيد محمد السوداني في كربلاء المقدسة وإشرافه الشخصي على الوضع الأمني وعملية النقل في اليومين الأخيرين لزيارة الأربعين كان له الأثر الكبير على صعيد معالجة المعوقات التي تواجه بعض الطرق والمسافرين .
وكانت له اتصالات مستمرة مع المنافذ الحدودية التي بذلت أيضاً جهداً استثنائياً هذا العام بعد قرار الحكومة بمنح التأشيرات وأذونات الدخول مجاناً لجميع المعتمرين، وهو ما جعل هذا العام مختلفاً في كافة النواحي الخدمية، الصحية، الكهرباء، المواصلات، و الامن. وأدى التخطيط المسبق والمتابعة المباشرة من قبل السيد السوداني إلى نتائج مختلفة في كافة القياسات مقارنة بالمواسم السابقة.
وكان للمواكب الحسيني والحياة الدور الأول والأبرز في تقديم الخدمات. وجعلوا من العراق مقصداً للمسلمين في العالم من كافة الطوائف والأديان.
وهو ما عكس وجه العراق المشرق وكرم العراقيين اللامحدود.
وأمر رئيس الوزراء بالاستعداد من الآن لزيارة الأربعين 2024، الأمر الذي سيسهل العديد من الإجراءات من خلال تقديم أفضل الخدمات للحج. وهو الذي يتقن فن الإدارة واتخاذ القرارات المناسبة نظراً لمهارته وخبرته الطويلة في إدارة الدولة.