اعتقلت الشرطة الأردنية عددا من المتظاهرين ومنعتهم من التوجه نحو السفارة الإسرائيلية في عمّان مساء أمس الأحد، احتجاجا على تصاعد العدوان الإسرائيلي وحملة التجويع ضد قطاع غزة. وكانت السلطات قد نشرت في وقت سابق قوات الأمن لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في مسجد الكالوتي بالعاصمة وكانوا يخططون للتوجه نحو السفارة الإسرائيلية الشديدة التحصين والقريبة من المسجد. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن الشرطة أطلقت الغاز المدمع واعتقلت عددا من المتظاهرين واعتدت بالضرب على آخرين خلال محاولتهم اجتياز الطوق الأمني المشدد حول السفارة. ودائما ما كانت السفارة الإسرائيلية -حيث يتجمع المتظاهرون يوميا- نقطة ساخنة للاحتجاجات المناهضة لإسرائيل. ويشهد الأردن بعضا من أكبر المسيرات السلمية في أنحاء المنطقة مع تصاعد المشاعر المناهضة لإسرائيل بسبب المجازر الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة. وتسمح السلطات الأردنية بالتظاهر، لكنها لا تتساهل مع أي محاولة لاقتحام السفارة الإسرائيلية أو التحريض على السلم المدني أو محاولة الوصول إلى المناطق الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وألقت السلطات القبض على مئات النشطاء والمتظاهرين بدعوى انتهاك القانون منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وخلف العدوان وحملة التجويع على قطاع غزة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين -معظمهم أطفال ونساء- كما تسبب في كارثة إنسانية ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر : رويترز