نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن رئيس الوزراء السابق إيهود باراك قوله إن إسرائيل تتعثر بلا إستراتيجية ولا خطة عمل في قطاع غزة.
وأضاف باراك -خلال شهادته أمام لجنة التحقيق المدني- أن إسرائيل أقرب إلى الهزيمة من النصر الكامل، وفق وصفه.
وقال إن قرار البقاء في محور فيلادلفيا الممتد على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة “بمثابة دوران أجوف لا يمت للواقع بصلة”.
وحذر باراك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من البقاء الطويل الأمد في غزة، قائلا إنه لا مصلحة لإسرائيل في البقاء في غزة لسنوات طويلة.
ووصف نتنياهو بأنه “مقامر ومهووس ويخاطر بحياة المختطفين”.
وسبق أن قال باراك إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تُهزم، وإن فرص استعادة “الرهائن” تتراجع رغم المكاسب التي حققها الجيش الإسرائيلي.
كما سبق أن انتقد باراك سياسات نتنياهو بشكل عام، لا سيما طريقة إدارته الحرب على قطاع غزة ومفاوضات الصفقة والعلاقة مع واشنطن.
وقال باراك إن نتنياهو أغرق إسرائيل مرتين، مرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ومرة في طريقة إدارة الحرب “الأكثر فشلا بالتاريخ”.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق على أنه “لا يجوز لنتنياهو أن يتخذ كل القرارات بنفسه، فهو غير مخول بذلك، وإذا استمر نتنياهو في الرفض أتوقع منهم أن يخاطبوا الجمهور أيضا علنا”.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول -بدعم أميركي واسع- حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر : الجزيرة