إضراب محمد عادل عن الطعام يسلط الضوء على معاناة المعتقلين السياسيين في مصر بقلم أحمد آدم

موقع مصرنا الإخباري:

إضراب محمد عادل عن الطعام يسلط الضوء على معاناة المعتقلين السياسيين في مصر

في 26 يوليو، أعلن المعتقل السياسي المصري محمد عادل، المعتقل في سجون النظام المصري، امتناعه عن تناول الطعام سواء من السجن أو المقدم من أسرته. جاء هذا الإجراء كخطوة احتجاجية على ظروف اعتقاله ومعاناته الصحية المتدهورة، وهو ما دفع أسرته إلى إبلاغ النائب العام رسميًا من خلال محضر يُوثق وضعه.

بحسب تصريحات أسرته، بدأ محمد عادل إضرابه عن الطعام في 18 أغسطس الماضي، كتعبير عن احتجاجه ضد ما يراه انتهاكًا لحقوقه. المطلب الرئيسي الذي يرفعه محمد عادل هو خصم مدة حبسه الاحتياطي من إجمالي مدة العقوبة التي قررتها المحكمة بحقه، وهي الحبس لمدة أربع سنوات. هذا المطلب يعكس شعور المعتقل بغياب العدالة في التعامل مع قضيته، وهو الأمر الذي زاد من تعقيد حالته الصحية في ظل تجاهل إدارة السجن لمطلبه المشروع.

ما يزيد من تعقيد الوضع هو رفض إدارة السجن تسجيل إضراب محمد عادل عن الطعام في محضر رسمي، وهو ما يعني تجاهلًا متعمدًا لحالته الصحية والإنسانية. هذا التصرف أثار استياء عائلته والناشطين الحقوقيين الذين يرون أن هذا الموقف يزيد من تدهور أوضاع المعتقلين السياسيين في مصر ويعكس عدم احترام السلطات لحقوق الإنسان.

تشير التقارير إلى أن الحالة الصحية لمحمد عادل تتدهور بشكل مستمر نتيجة إضرابه عن الطعام، ما يثير القلق بشأن سلامته. أسرته، التي تواصلت مع النائب العام، عبّرت عن مخاوفها الشديدة من أن يؤدي هذا الإضراب إلى تفاقم حالته الصحية بشكل خطير، خاصة في ظل عدم تقديم السلطات استجابة فعلية لمطالبه.

محمد عادل ليس المعتقل السياسي الوحيد الذي يعاني من ظروف اعتقال قاسية في السجون المصرية. تتواصل التقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان داخل السجون، حيث يُعاني المعتقلون السياسيون من تهميش مستمر وعدم الحصول على حقوقهم الأساسية. هذه الأوضاع تعكس القمع السياسي الذي يمارسه النظام الحالي ضد أي صوت معارض أو مطالب بالتغيير.

إضراب محمد عادل عن الطعام يُعد خطوة احتجاجية قوية ضد الظلم والتجاهل الذي يواجهه داخل السجن. ورغم تدهور حالته الصحية، إلا أن استجابة السلطات لا تزال ضعيفة، ما يزيد من الضغط على الجهات الحقوقية والدولية للتدخل وضمان حصوله على حقوقه الإنسانية والقانونية. مطالب محمد عادل بالعدالة والاعتراف بحقه في خصم مدة الحبس الاحتياطي تعكس نضاله ضد قمع النظام، وتمثل رمزًا أكبر لمعاناة المعتقلين السياسيين في مصر.

أحمد آدم 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى