أصيب شاب برصاص الاحتلال فيما تم قنص مستوطن جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، ووقعت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال عند اقتحامها لمدينة نابلس، فيما كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال أعلى من الأرقام المعلنة.
فقد أصيب شاب فلسطيني بالرصاص إثر مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام الأخير مدينة نابلس.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع “إصابة بالرصاص الحي في القدم لشاب خلال مواجهات في شارع القدس في مدينة نابلس”.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مقاومين أطلقوا النار تجاه قوات الاحتلال بعد اقتحام شارع القدس في المدينة. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية أوصرين جنوب نابلس.
تزامنت تلك الاقتحامات مع إغلاق قوات الاحتلال كافة الحواجز المحيطة بمدينة نابلس، بالتزامن مع اقتحام شارع القدس ومحيط مخيم بلاطة.
قنص مستوطن
وجاءت تلك الاقتحامات في أعقاب إطلاق نار استهدف محيط مستوطنة هار براخا الإسرائيلية جنوب المدينة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مستوطنا أصيب بعد إطلاق النار على مستوطنة هار براخا، فيما ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن المستوطن أصيب برصاص قناص من مسافة بعيدة.
وشهد شمال الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة العديد من عمليات إطلاق النار واشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، تزامنا مع موجة تصعيد في مدن وبلدات الضفة.
ففي 20 من يونيو/حزيران الماضي قتل مستوطن في قلقيلية بعد مهاجمته من قبل شبان فلسطينيين. وبعدها بيومين قتل مستوطن آخر في قلقيلية أيضا بعملية إطلاق نار.
وقبل نهاية الشهر الماضي هاجم شبان مستوطنا في مخيم قلنديا بالقدس المحتلة وأضرموا النار بسيارته.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر فلسطينية أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قامت بتفجير عبوات ناسفة بعد أن عثرت عليها في حي الجسر بمدينة طوباس، وتعود العبوات لمقاومين.
كما اقتحمت الأجهزة الأمنية للسلطة منزل المطارد عمر بشارات في بلدة طمون جنوب طوباس.
اعتقالات وهدم منشآت
كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رسالة من رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، تفيد بأن الاحتلال يحتجز 21 ألف أسير فلسطيني.
وهو رقم أعلى بكثير من العدد الرسمي الإسرائيلي المعلن والذي كان بحلول 31 مارس/آذار 8600.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال 22 فلسطينيا على الأقل بينهم أسرى مفرج عنهم وطفل منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم.
وأفاد بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن “عمليات الاعتقال تركزت في محافظة بيت لحم، فيما توزعت بقيتها على محافظات رام الله، جنين، الخليل، نابلس، طوباس، والقدس، رافقها تنفيذ عمليات اقتحام واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تدمير وتخريب منازل المواطنين”.
وذكر البيان أن “حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، بلغت نحو 9490”.
في شأن ذي صلة قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن إسرائيل هدمت 318 منشأة بالضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من عام 2024، ووزعت إخطارات لهدم 359 منشأة أخرى، كما اقتلعت نحو 10 آلاف شجرة.
وعادة تطال عمليات الهدم منازل ومنشآت زراعية أو صناعية، وقد يتم هدم عدة منشآت في عملية واحدة، بذريعة “عدم الحصول على تراخيص من السلطات الإسرائيلية”.
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة (ج) دون تراخيص، والتي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها، حسبما يقول الفلسطينيون.
وبالتزامن مع الحرب على قطاع غزة، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم فيما وسع الجيش من عملياته في الضفة، بما فيها القدس الشرقية مخلفا 556 شهيدا و5 آلاف و300 مصاب، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر : الجزيرة + وكالات