موقع مصرنا الإخباري:
قال الأمين العام لحزب الله إن من يريد منع حرب إقليمية عليه أن يوقف بسرعة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة.
حث زعيم حزب الله اللبناني، الذي كسر صمته الذي دام 28 يوماً بشأن الوضع في غزة يوم الجمعة، إسرائيل على أن تكون واقعية في أهدافها وخططها المستقبلية، مما يثير الشكوك حول تهديدات النظام بالقضاء على حماس.
وقال السيد حسن نصر الله إن النظام اعتاد على وضع أهداف بعيدة المدى لا يستطيع تحقيقها. وقارن بين هدف النظام السابق المتمثل في “سحق المقاومة في لبنان”، وأكد أن إسرائيل لم تتعلم بعد من أخطائها الماضية.
ووصف زعيم حزب الله إسرائيل بأنها “ضعيفة”، وقال إنها لم تتمكن منذ شهر كامل من تسجيل إنجاز عسكري واحد.
وقال نصر الله: “على الجبهة اللبنانية، كل الخيارات مطروحة على الطاولة”، محذرا من أن حزب الله سيصعد عملياته ضد إسرائيل يوما بعد يوم، وأن أي تطور يعتمد على الإجراءات الإسرائيلية في غزة.
وقال الأمين العام لحزب الله إن من يريد منع حرب إقليمية عليه أن يوقف بسرعة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال القيادي في المقاومة إن حزب الله بدأ هجومه على إسرائيل في 8 أكتوبر، مؤكدا أن 57 عنصرا من حزب الله استشهدوا حتى الآن في القتال ضد النظام.
وأضاف أن تبادل إطلاق النار اليومي مع القوات الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية مهم للغاية لأنه غير مسبوق منذ عام 1948.
وفي معرض حديثه عن نشر السفن الحربية الأمريكية في المنطقة، قال نصر الله إن مقاتلي المقاومة في لبنان لا يشعرون بالخوف من الوجود العسكري المتزايد لواشنطن في غرب آسيا.
وقال نصر الله إن حزب الله مستعد للعمل ضد السفن البحرية الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط.
وقال إن اندفاع الولايات المتحدة لمساعدة الكيان الصهيوني كشف عن “ضعف” و”هشاشة” السياسيين الأمريكيين.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن “لا شيء بدأ حتى ونرى دول العالم ترسل رؤسائها ووزراءها وجنرالاتها وترساناتها وملياراتها لدعم هذا الكيان غير الشرعي”.
وأوضح أن “الإدارة الأمريكية سارعت إلى إرسال رئيسها وأمنائها وجنرالاتها للتأكد من بقاء الاحتلال الإسرائيلي بعد العملية”.
لكن نصر الله أشار إلى أن العملية المفاجئة التي قامت بها حركة المقاومة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر داخل الأراضي المحتلة أدت إلى “زلزال” في إسرائيل.
وقال: “إن لها تداعيات استراتيجية ووجودية، وستترك آثارها على حاضر ومستقبل [إسرائيل]”.
وعلق نصر الله أيضا على أن الهجوم المفاجئ تم تخطيطه وتنفيذه بالكامل من قبل الفلسطينيين، قائلا إن ذلك يظهر أن “إيران لا تمارس أي وصاية على الإطلاق على فصائل المقاومة وأن أصحاب القرار الحقيقيين هم قادة المقاومة”. .
وحذر من أن “السرية المطلقة هي التي ضمنت نجاح عملية عاصفة الأقصى في 7 أكتوبر”، مشددا على أن حزب الله “لم ينزعج من إخفاء حماس لخطة هجوم 7 أكتوبر”.
وأشاد بعملية حماس ووصفها بالحكيمة والشجاعة، مشيرا إلى أن الحركة تحركت في التوقيت المناسب.
وأكد أن “هذه المعركة ناصعة على كافة المستويات، وهي من أوضح وأنقى الأمثلة على الجهاد في سبيل الله”.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى الصعوبات التي كان على الفلسطينيين تحملها قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، قائلا: “كانت الظروف في فلسطين في السنوات القليلة الماضية صعبة للغاية، خاصة بعد وصول حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية والغبية والغبية والوحشية إلى السلطة”.
وقال إنه في الوضع الحالي فإن الهدف الأول يجب أن يكون وقف الحرب والعدوان على غزة. وأضاف أن الهدف التالي هو أن تنتصر المقاومة وحماس في هذه المعركة في غزة.
وقال أيضا إن إسرائيل لن تكون قادرة على تحرير أسراها إلا من خلال المفاوضات.
وبدأ نصر الله كلمته بتقديم التعازي والتهاني لذوي الشهداء في غزة والضفة الغربية المحتلة. وأشاد بـ”الشهداء” من حزب الله والفصائل الأخرى التي تقاتل إسرائيل، وكذلك المدنيين الذين قتلوا.
وقال: “أبدأ بتقديم تعازي الحارة لعائلات الشهداء هنا في لبنان، وفي الوقت نفسه نهنئكم لأن أحبائكم نالوا شرف الشهادة”.
وأضاف: “علينا أيضاً أن نحيي الأيادي العراقية واليمنية القوية والشجاعة المنخرطة الآن في هذه الحرب المقدسة”.
“لا بد أن يكون هناك حدث كبير يهز الكيان الغاصب وداعميه في واشنطن ولندن، وذلك عندما تمت عملية 7 أكتوبر المباركة”.
وأدى القصف الإسرائيلي العنيف على غزة حتى الآن إلى مقتل أكثر من 9000 مدني. نصف الضحايا من الأطفال الذين قضوا خلال استهداف النظام المتعمد للمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ومخيمات اللاجئين ونددت الأمم المتحدة بالهجمات، وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب بتنفيذ “هدنة إنسانية” فورية في غزة. وقد رفض النظام الإسرائيلي جميع الدعوات لوقف إطلاق النار، مدعيًا أن ذلك سيسمح لحماس بـ “إعادة الإمداد” و”إعادة التجمع”. وقد منعت الولايات المتحدة تمرير أي قرارات في مجلس الأمن ضد إسرائيل ودعمت مرارا وتكرارا موقف النظام بشأن وقف إطلاق النار.
حزب الله
الأمين العام
السيد حسن نصر الله
غزة
إسرائيل