موقع مصرنا الإخباري:
في ليلة وضحاها رأينا مصر كما نحبها، فأصبح لدينا تخطيط لمستقبل أفضل وحياة كريمة لكل فرد من أفراد هذا الوطن، فالكل يعمل، ولا مكان للمتقاعسين عن أداء الواجب الوطنى، فلا مجال لإضاعة الوقت، فخدمة الوطن والمواطن والحفاظ على ثرواته وتاريخه هو شعار المرحلة الحالية والمستقبلية.
وما نجده في المتحف المصرى الكبير هذا المشروع الضخم الذى ينتظر العالم أجمع وقت افتتاحه، وهو يعمل كخلية نحل من البشر بشكل مستمر ليل نهار دون كلل أو ملل دليل علي ما أقول، فكل عامل على أرض الموقع يعى أنه يساهم في مشروع قومى عملاق يساهم في دفع حركة الاقتصاد المصرى بشكل كبير، بخلاف نشر الثقافة والوعى لدى زواره.
كما أن وراء هذا المشروع الكبير عددًا ضخمًا من الأثريين الذين يعملون على نقل القطع الأثرية من المواقع والمتاحف المختلفة في جمهورية مصر العربية، لتدخل في أكبر مركز ترميم في العالم يضم مجموعة من أفضل أطباء الحضارة المصرية، داخل المتحف الكبير لتتم أعمال الترميم لكل القطع بأنامل محترفة، حتى تصل إلى قاعة العرض المتحفى ويشاهدها الجمهور.
العمل داخل المتحف المصرى الكبير ليس مجرد قضاء عدد ساعات فهذا الأمر يعد من الأمور الملغية من برنامج العاملين داخل هذا الصرح الثقافي الكبير، فالعمل يبدأ منذ الساعة الثامنة صباحًا حتى ساعات متأخرة من اليوم، فهناك من ينقل القطع الأثرية من المحافظات وهناك من يقوم بمعاينة القطع قبل التسجيل والتوثيق، وهناك من يرمم وهناك من ينهى الأعمال الإنشائية، ليخرج العمل في النهاية نموذجا متميزا يليق بحضارتنا المصرية.
ولا يتوقف الأمر فقط داخل جدران المتحف المصرى الكبير، على الأعمال التي تتم داخله بل هناك تخطيط على أعلى مستوى، فالدولة المصرية اهتمت مع بناء المتحف بتهيئة الطرق المؤدية لهذا المشروع العملاق، وعلى سبيل المثال هناك ممشى على مساحة 2 كيلو متر طول فى عرض نصف كيلو، وهو موقع المتحف للوصول لأهرامات الجيزة بسهولة، كما تم إخلاء محيط المتحف من المبانى المجاورة مثل نادى الرماية وقد ينشئ مكانه خشبة المسرح الخاصة بالفعاليات، وسيتم أيضًا إنشاء مجموعة من الفنادق بالقرب من المتحف وربطها مع مشروع تطوير هضبة الهرم، فالأمر ليس مجرد مبنى ولكنه صرح ثقافى ضخم.
المتحف المصرى الكبير هو مثال واحد فقط من أمثلة كثيرة للمشاريع التي تقوم الدولة بإتمامها بعناية وإزالة كل العقبات التي تعطل سير العمل بها، وهو أحد المشاريع التي تعمل على زيادة الدخل القومى، الذى سيعود في النهاية إلى أبناء هذا الوطن، حيث سيتم توفير الحياة الكريمة التي نحلم بها منذ عقود، كما سنجد طرقا ممهدة تصلح للاستخدام الأدمي، وغيرها وغيرها، وكل ذلك في النهاية سينعكس على جميع الخدمات في مصر، وهذا مثال واحد فقط فما بالك بباقي المشاريع التي تنفذ الآن، فإذا أردنا تنفيذها بالورقة والقلم سنجد أنفسنا أمام حسبة معقدة يمكن تطبيقها في الخيال، ولكن ما نشاهده اليوم على الأرض المصرية ينسف تلك الحسابات ويؤكد على الروح المعنوية المرتفعة التي يتمتع بها أهل الوطن خلال المرحلة الحالية، ولا يوجد شيء اسمه المستحيل.. تحيا مصر