ألقى الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة كلمة بمناسبة مرور عام على عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وغطت كلمة أبو عبيدة 7 محاور:
1- الصمود الأسطوري
وقال أبو عبيدة “عام مر على عملية الكوماندوز الأكثر احترافية ونجاحا في العصر الحديث”.
وأضاف أن المقاومة ضربت العدو ضربة استباقية هائلة بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للمقاومة بقطاع غزة مراحله النهائية.
وذكّر بأن معركة طوفان الأقصى جاءت بعدما تغول العدو في الاستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى.
وقال “شعبنا صمد صمودا أسطوريا رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها ورغم بطش العدو وقوى البغي والعدوان”.
وأضاف “أسقطنا آلافا من جنود العدو قتلى وجرحى وأخرجنا من الخدمة مئات الآليات العسكرية”.
وأكد أن مجاهدي المقاومة يواصلون صمودهم البطولي في كل شبر من قطاع غزة “ولا نزال نقاتل في معركة غير متكافئة عدوا مجرما لا يتورع عن ارتكاب كل الجرائم”.
2- الدعم الأميركي لإسرائيل
وقال “الكيان الصهيوني يعيش منبوذا من كل أمم الأرض وشعوبها الحرة”، بينما عمليات المقاومة تستنزف القدرات الأمنية والدفاعية للعدو وتكبده خسائر اقتصادية وتفرض عليه التهجير.
وذكّر بأن “ما هذا الكيان إلا حبال الإدارة الأميركية المعهودة التي ستنقطع بلا شك مع مرور الزمن”.
3- جبهات الإسناد
أشاد الناطق باسم القسام بجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق.
وقال “مسيّرات اليمن والعراق تتجول في سماء فلسطين المحتلة وتضرب العدو وتكبده خسائر كبيرة”.
وأضاف “نثمن بكل اعتزاز الحراك الشعبي العظيم في اليمن الحر ونقدر حراك كل الشعوب الشقيقة والصديقة حول العالم”.
وجاء في الكلمة “نقول اليوم لإخواننا المقاتلين في حزب الله إننا على ثقة من بأسكم وقوتكم لتكبيد العدو خسائر مؤلمة”.
وأشاد أبو عبيدة بجمهورية إيران الإسلامية التي “توجه ضربات الوعد الصادق لترهب العدو”.
4- التخاذل العربي الرسمي
وقال “شعبنا صمد صمودا أسطوريا رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها ورغم بطش العدو وقوى البغي والعدوان.
ودعا علماء الأمة إلى بيان “خطورة ما يتعرض له شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وبيان فريضة الجهاد ضد عدو الأمة”.
وطالب بإطلاق أكبر حملة عربية وإسلامية ودولية لإسناد الشعب الفلسطيني.
5- أسرى إسرائيل
وبخصوص أسرى إسرائيل لدى المقاومة قال الناطق باسم القسام “حرصنا منذ اليوم الأول على حماية الأسرى لدينا والحفاظ عليهم”.
وأضاف “لدينا تعليمات أنه إذا تعرض الأسرى للخطر أو لاشتباكات قريبة يتم نقلهم إلى أماكن أخرى أكثر أمنا”.
ولكنه شدد على أن هؤلاء الأسرى يواجهون وضعا صعبا ويتعرضون لتقاطع النيران “وربما لنيران العدو نفسه”.
وأضاف “المخاطر على الأسرى الإسرائيليين تتعاظم يوما بعد يوم”.
ونبه إلى أن ما حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر مع آخرين “طالما يتعنت نتنياهو وحكومته الإرهابية”.
وشدد على أن “مصير أسرى العدو مرهون بقرار من حكومة الاحتلال ولا نستبعد دخول ملفهم إلى نفق مظلم”.
6- الضفة الغربية
وطالب أبو عبيد فلسطينيي الضفة الغربية بتصعيد مقاومتهم “للرد على عنجهية العدو وجرائمه”.
وقال إن عملية يافا الأخيرة ليست سوى حلقة واحدة في ما هو قادم “والقادم أمرّ وأقسى بإذن الله”.
وأضاف “ما يجري في مخيمات الضفة الغربية يؤكد أن سياسة العدو هي قرار إستراتيجي يطبقه في كل مكان بأرضنا”.
7- الاغتيالات
وبخصوص الاغتيالات شدد على أن فرحة العدو ستكون قصيرة، “ولو كانت الاغتيالات نصرا لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام”.
وأضاف “استشهاد القائدين الكبيرين إسماعيل هنية وحسن نصر الله دليل واضح على عدم فهم العدو طبيعة المقاومة”.
وشدد على أن العدو المتغطرس لا يفهم دروس التاريخ ولا حقائق الواقع ولا ثقافة شعبنا وأمتنا.
وذكّر إسرائيل بأن “هذه الأرض تنبت المقاومين كما تنبت الزيتون وتورث الإباءَ للأجيال جيلا بعد جيل”.
يذكر أن هذه هي كلمة أبو عبيدة رقم 28 منذ طوفان الأقصى، وتأتي بعد 3 أشهر منذ خطابه الأخير في 7 يوليو/تموز الماضي.
المصدر : الجزيرة