“ليس عدواً عادياً”.. إعلام إسرائيلي: المشكلة مع اليمن معقّدة للغاية
ما زالت صواريخ اليمن ومسيّراته التي ضربت “إسرائيل”، ترخي بظلالها على “تل أبيب” وعلى مؤسستيها الأمنية والعسكرية، صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أكدت اعتراف هاتين المؤسستين بقلقهما إزاء تصاعد وتيرة التهديدات اليمنية، وقد وصفت المشهد والتركيبة اليمنية بـ”المعقدة للغاية” وبأن اليمن ليس “عدواً عادياً”.
وبحسب “معاريف”، فإن أسباب التعقيد في مواجهة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية تكمن في أنهم يبعدون عن “إسرائيل” آلاف الكيلومترات وهم منتشرون على مساحة شاسعة من اليمن، معظمها غير محدد على الخريطة، ومن الصعوبة انكسارهم وهزيمتهم، مشيرة في هذا السياق إلى الحرب التي خاضتها السعودية ضدهم وعجزها عن تحقيق أي نصر أو إخضاعهم.
مصدر أمني إسرائيلي قال لـ”معاريف، إن اليمنيين “يمثلون تحدياً لم نواجهه من قبل، ولم نكن نعرف كيفية التعامل معه”.
وفي أعقاب التهديدات اليمنية، وضرورة وقف الحرب على غزة وما رافقها من تطورات ميدانية، تجددت الدعوات في “تل أبيب” إلى إعادة فتح الملاجئ لتكون جاهزة لاستيعاب المستوطنين عند انطلاق صفارات الإنذار، تحسباً لاحتمال إطلاق مزيد من الصواريخ تجاه المدينة، وفق ما أكدت هيئة البث العام الإسرائيلية.
وخلال الساعات الماضية، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن ما تواجهه المؤسستان الأمنية والعسكرية في “إسرائيل” من تحديات أمام مواجهة اليمن، أبرزها ما يتعلّق بالقدرات العسكرية اليمنية، وفشل المنظومات الإسرائيلية في التصدي للصواريخ الباليستية.
وترى “إسرائيل” أنه من الصعب هزيمة اليمن وهناك حاجة إلى التعاون مع الولايات المتحدة، بحسب موقع “i24NEWS” الإسرائيلي.
وكشف الموقع عن خطة إسرائيلية لمواجهة اليمن، تشمل 4 مجالات رئيسية: “استهداف القيادة، تدمير نظام إنتاج الأسلحة، الإضرار بسلسلة التوريد ، والإضرار بالبنية التحتية الوطنية في اليمن”.
من ناحية أخرى، قررت واشنطن في الأيام الأخيرة، بحسب الموقع الإسرائيلي، تغيير اتجاه العمليات ضد اليمن وزيادة الهجمات العسكرية، وسط تأكيدات أن هذا القرار اتخذته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالتنسيق مع “إسرائيل” بعد أن توصل الأميركيون إلى استنتاج بأن الأمور لم تتقدم كما هو متوقع بعد عام من تنفيذهم هجمات مدروسة.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنّ الهجوم على اليمن الذي تم تسجيله قبل أيام هو جزء من القرار المعني.