أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 10 من ضباطه وجنوده في معارك جنوبي لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين بدأ الجيش الإسرائيلي سلسلة هجمات في منطقة بعلبك، كما شن منذ فجر الأربعاء غارات جوية استهدفت مناطق عديدة في لبنان.
يأتي إعلان الجيش الإسرائيلي بعد يوم من تأكيده أن الوحدة 669 نقلت 200 جندي مصاب منذ بدء الحرب في جنوب لبنان.
ووفق موقع الجيش الإسرائيلي، فقد وصل عدد الجنود المصابين في قطاع غزة ولبنان والضفة الغربية منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 5 آلاف و206، ارتفاعا من 5 آلاف و196 أمس الثلاثاء.
وتشير المعطيات إلى أن من بين المصابين 2376 جنديا أصيبوا بالمعارك البرية في قطاع غزة ارتفاعا من 2373 يوم أمس.
غارات إسرائيلية كثيفة
وفي تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل مصطفى أحمد شحادة نائب قوة الرضوان التابعة لحزب الله في غارة على محافظة النبطية في جنوب لبنان.
وقالت مصادر أمنية إن إسرائيل بدأت هجمات مكثفة على مدينة بعلبك التاريخية وقرى محيطة بها في سهل البقاع بشرق لبنان، بعد أن أصدر الجيش
الإسرائيلي أمر إخلاء للمدينة وضواحيها.
ولم ترد أنباء بعد عن وقوع إصابات. وفر الآلاف من المدينة منذ صدور أمر الإخلاء، وذلك قبل أربع ساعات تقريبا من بدء الضربات.
بدوره، قال محافظ بعلبك الهرمل للجزيرة إن المناطق التي طلبت إسرائيل إخلاءها ذات كثافة سكانية عالية، داعيا المواطنين إلى إخلائها فورا “حفاظا على حياتهم”.
وقال إن بعض المواطنين توجهوا إلى قلعة بعلبك ولكنها لم تعد آمنة، مشيرا إلى أن غارات أمس أدت إلى تضرر بعض الآثار في منطقة قلعة بعلبك.
وقد شن الجيش الإسرائيلي منذ فجر الأربعاء غارات جوية استهدفت مناطق عديدة في لبنان، في حين أصيب مصنع في نهاريا بأضرار جراء سقوط مسيّرة لبنانية.
وقالت مراسلة الجزيرة إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مدينة بعلبك وبلدات دورس وشمسطار وعين بورضاي والعسيرة في البقاع شرقي لبنان.
وقال مراسل الجزيرة إن الجيش الإسرائيلي شن غارات وقصفا بالمدفعية على بلدات شبعا الجبين وطيرحرفا وشمع جنوبي لبنان.
وأضاف المراسل أن غارات أخرى استهدفت منطقة البياضة وبلدة الخيام ومجرى نهر الليطاني جنوبي البلاد، كما أغارت مسيرة إسرائيلية على بلدتي بشامون وعاريا في جبل لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 2729 شهيدا و12 ألفا و772 جريحا.
هجمات على إسرائيل
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد نحو 50 قذيفة أطلقها حزب الله من لبنان منذ صباح اليوم. وقال إن صاروخا باليستيا من طراز “أرض-أرض” أطلق من لبنان انفجر في الجو، وتسبب في تفعيل صفارات الإنذار في بلدات بإسرائيل.
وأضاف أنه رصد 6 مسيرات أطلقت من لبنان منذ فجر اليوم الأربعاء، واعترض 5 منها، بينما سقطت واحدة بالمنطقة الصناعية بنهاريا، مشيرا إلى أن الحدث قيد التحقيق.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الطائرة المسيّرة -التي انفجرت بالمنطقة الصناعية في نهاريا صباح اليوم- أصابت مصنعا ينتج مكونات الطائرات.
من جهتها، أفادت بلدية نهاريا بسماع دوي انفجار شمال المدينة وبإصابة في أحد المصانع دون تفعيل صفارات الإنذار.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار تدوي في نهاريا وشلومي ومعالوت ترشيحا وبلدات أخرى بالجليل الغربي بإسرائيل، تحذيرا من تسلل طائرة مسيّرة إلى المنطقة.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن دفعة صاروخية استثنائية أطلقت من لبنان، وتسببت في تفعيل صفارات الإنذار بمناطق شمالي تل أبيب.
وأضافت أن المنظومة الأمنية تفحص احتمال إطلاق دفعات صاروخية أخيرة بشكل متزامن من سوريا ولبنان.
ومن جهته، أعلن حزب الله أنه هاجم بسرب من المسيرات الانقضاضية قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا.
كما استهدف تجمعات للقوات الإسرائيلية في منطقة العمرا وخلة العصافير جنوبي بلدة الخيام بصلية صاروخية.
وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا أيضا برشقة صاروخية تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي شرقي نبع الوزاني.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان -بينها حزب الله- بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات. وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
المصدر : الجزيرة + وكالات