موقع مصرنا الإخباري:رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المبادرة المصرية لهدنة قصيرة الأمد مع حركات المقاومة في قطاع غزة، والتي أعلن عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري إنها “مبادرة تهدف إلى تحريك الوضع ووقف إطلاق النار لمدة يومين يتم خلالها تبادل أربعة أسرى (معتقلين إسرائيليين) بأسرى فلسطينيين (لم يحدد عددهم)”.
وأضاف: “ثم بعد عشرة أيام ستعقد مفاوضات لاستكمال الإجراءات في القطاع وصولاً إلى وقف إطلاق نار كامل”.
قال قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تصريحات صحفية إن مسؤولي الحركة “ينتظرون نتائج اجتماع الرباعية في العاصمة القطرية الدوحة، واستكشاف ما إذا كانت تنسجم مع رؤيتنا المعروفة للتوصل إلى صفقة أم لا”.
وقال: “رؤية الحركة ثابتة في هذا الصدد، وهي الوقف الفوري لإطلاق النار، ووقف عمليات الإبادة والتجويع والتهجير، وانسحاب الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، وتقديم الإغاثة وإعادة الإعمار”.
وعقد في الدوحة، الأحد، لقاء بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع، ورئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبدء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن بعض المعتقلين الإسرائيليين في قطاع غزة مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفعت إلى 43020 قتيلاً و101110 جريح منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقالت الوزارة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر بحق المدنيين في القطاع، وصل منها 96 قتيلاً و277 جريحاً إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية.
وفي لبنان، قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن عناصر من الدفاع المدني اللبناني من مركز القلعة تعرضوا لقذيفة مدفعية تحذيرية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء إخمادهم حريقاً في بساتين الزيتون في بلدة برج الملوك جنوب لبنان، لمنعهم من إكمال مهمتهم، ما اضطرهم إلى الانسحاب.
وتابع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قضية النازحين، وأجرى سلسلة اتصالات بهذا الشأن للاطمئنان على أحوالهم، مؤكداً على ضرورة الإسراع في توفير كافة المستلزمات والاحتياجات لهم.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، خلال كلمته باسم لبنان أمام الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في برشلونة، إن “ما يقلقنا اليوم أكثر في لبنان هو الفتنة الداخلية، نتيجة اتساع دائرة الاحتكاك بين النازحين اللبنانيين وسكان المناطق التي نزحوا إليها”، مشيراً إلى أنه “إذا لم تتوقف الحرب فوراً فإن النزوح قد يؤدي إلى انفجار الوضع وحدوث صدامات مجتمعية وهجرة واسعة النطاق”.