موقع مصرنا الإخباري:أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على قوة مصر العسكرية، معلنًا أن القوات المسلحة قادرة تمامًا على الدفاع عن الوطن.
وقال السيسي خلال كلمة ألقاها في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة يوم الاثنين، بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، “إن بلادنا بفضل الله بخير، وقدرات الجيش كافية للدفاع عن بلادنا، وليس القيام بأي شيء ضد أحد”.
واستمر في التطرق إلى أهمية الحفاظ على قوة وطنية شاملة، تشمل الجوانب العسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. “يجب أن تعلم أن الحفاظ على قوة وطنية شاملة بكل معانيها – سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو ثقافية أو توعوية – أمر ضروري، وكلنا نلعب دورًا في ذلك. وأكد السيسي أن القوات المسلحة والشرطة يجب أن تظل في أعلى درجات الجاهزية والقدرة لحماية الوطن.
كما تطرق السيسي إلى الأهمية التاريخية لانتصار حرب أكتوبر، مسلطاً الضوء على وحدة وصمود الشعب المصري. وقال: “نجتمع اليوم في تقليد سنوي متجدد للاحتفال بانتصار كان وسيظل نقطة تحول في تاريخ وطننا الحبيب، معبراً عن إرادة أمة حولت الهزيمة إلى نصر ورفعت أعلام مصر على أرض سيناء في ملحمة كتبها الجيش والشعب، وحفروا في ذاكرة هذه الأمة بطولة النصر التي نفخر بها جيلاً بعد جيل”.
كما أكد على الدروس المستفادة من الحرب، مشدداً على أهمية التخطيط والتنفيذ والوحدة في مواجهة التحديات. وقال: “على الرغم من مرور 51 عاماً، إلا أن ربيع نصر أكتوبر لا يزال يفيض بالدروس والخبرات التي تلهم رؤيتنا للحاضر والمستقبل، ويؤكد لنا أن التخطيط العلمي والتنفيذ الدقيق والوحدة في مواجهة التحديات هو الطريق الأكيد لتحقيق الأهداف”. “هذه رسالة يكررها الشعب المصري على مر السنين، على الرغم من الصعوبات والتحديات المختلفة”.
وأكد السيسي على الدور الحاسم للشعب المصري في تحقيق نصر حرب أكتوبر. “لقد سجل التاريخ عظمة نصر أكتوبر بحروف من نور، ولكن اليوم أريد أن أركز على دور الشعب المصري بأكمله في تحقيق هذا النصر. لقد قدمت كل شرائحه نموذجًا مثاليًا في دعم جيشه ماديًا ومعنويًا. لقد أثبتوا أن النصر لا يتحقق في ساحات المعارك فحسب، بل يتحقق في المقام الأول من خلال وحدة الشعب وصموده ووعيه وإيمانه وعزيمته على مواجهة التحديات وتحقيق النصر”.
واصفًا نصر حرب أكتوبر بأنه شهادة على قوة وصمود الشعب المصري.
“نصر أكتوبر كان حقًا قصة شعب، قصة آباء وأمهات قدموا أبنائهم فداءً لهذا الوطن. قصة زوجات وأبناء وبنات تحملوا مرارة الفراق. “قصة كل مواطن من شمال مصر إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، صمد وصبر من أجل وطنه، قصة جسدت الشخصية المصرية بكل بريقها، وصنعت ما ظنه البعض مستحيلاً، وأكدت أن هؤلاء سيضحون بكل شيء لحماية أمن مصر وسلامة أراضيها من أي تهديد أو عدوان، وأن القوات المسلحة هي الدرع المنيع الذي يحمي مقدرات هذه الأمة، مدعومة بوحدة وصمود وإرادة شعبها”.
كما تطرق السيسي إلى ضرورة بذل الجهود المتواصلة للحفاظ على السلام والأمن الإقليميين. “يحل علينا نصر أكتوبر هذا العام في خضم أحداث متوالية وظروف مضطربة تمر بها محيطنا الإقليمي، ويذكرنا مرة أخرى بأن اختيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا مواصلة بناء قدرات القوة الشاملة لهذه الأمة، لأنه السبيل الوحيد للحفاظ على السلام وحمايته، وردع أي محاولة للتفكير في العدوان عليه”.
وأكد أن سعي مصر إلى السلام ينبع من قوتها والتزامها بالقانون الدولي، ومن هذا المنطلق فإن جهود مصر المستمرة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة تنبع من موقف القدرة والقوة، والاقتناع بأن السلام العادل والشامل لابد أن يحترم حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، والتخلي عن أوهام التوسع والسياسات العدائية، بما يضمن التعايش السلمي بين شعوب المنطقة ويجنب الأجيال القادمة ويلات الصراع.
وفي ختام كلمته، أعرب السيسي عن امتنانه لأبطال مصر الذين سقطوا، وقدم التهنئة لأسر الضحايا.”وأخيرا، اسمحوا لي أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لأبطال مصر، شهداء القوات المسلحة في حرب أكتوبر وكل الحروب، ولأسرهم وأحبائهم أقول: إن الشعب المصري أصيل ولا ينسى من ضحى من أجله، وستظل مصر وفية لكم كما كان أبناؤكم أوفياء لها”.