موقع مصرنا الإخباري:أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على الدور الحاسم الذي تلعبه البورصة المصرية في استراتيجية الحكومة الأوسع نطاقًا لجذب الاستثمار الأجنبي وتطوير بيئة استثمارية أكثر جاذبية في مصر.
أدلى رئيس الوزراء بهذه التصريحات خلال اجتماع عقده لاستعراض التقدم المحرز في الجهود الرامية إلى تعزيز أداء البورصة المصرية. حضر الاجتماع محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية وأحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية.
تنظر الحكومة إلى البورصة كمنصة رئيسية للتمويل والاستثمار، خاصة في ضوء برنامج الخصخصة الجاري. ويهدف هذا البرنامج إلى إدراج أسهم الشركات المملوكة للدولة في البورصة المصرية، وبالتالي جذب المزيد من الاستثمارات.
واستعرض الشيخ استراتيجية البورصة المصرية للتطوير، والتي أطلقت في سبتمبر 2023 بعد مشاورات مكثفة مع أصحاب المصلحة في السوق. وتحدد “استراتيجية مجلس إدارة البورصة للتطوير”، الصادرة في يناير 2024، أهدافًا لتعزيز كفاءة سوق الأوراق المالية. وتهدف البورصة إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال التنسيق والتعاون الوثيق مع أصحاب المصلحة في السوق والجهات ذات الصلة، وخاصة هيئة الرقابة المالية.
وأوضح الشيخ أن الاستراتيجية عبارة عن خطة قصيرة ومتوسطة المدى تستجيب لاحتياجات السوق المتطورة وأولويات التطوير. وتركز الاستراتيجية على سبعة مجالات رئيسية:
تطوير إطار عام أكثر قوة للسوق
تشجيع المزيد من الإدراجات
وضع قواعد جديدة لإدراج الأدوات المالية والأوراق المالية
تحسين الأسواق وآليات التداول
تفعيل الأسواق والأدوات المالية الجديدة
تعزيز الثقافة المالية والتدريب وتعزيز العلاقات الدولية
دمج التكنولوجيا المالية في البورصة المصرية وأسواق رأس المال
وأشار الشيخ إلى أن تنفيذ الاستراتيجية بدأ فور اعتمادها، مسترشدًا بخطة عمل شاملة تعطي الأولوية للاحتياجات التشغيلية ومتطلبات أصحاب المصلحة. وتهدف الخطة إلى تحقيق التوازن بين الأهداف والنتائج الجيدة والتأثير الإيجابي على النظام البيئي للسوق بشكل عام.
تم إحراز تقدم كبير في تنفيذ الاستراتيجية حتى أغسطس 2024. وتم توقيع عقد لاستبدال نظام التداول الحالي، الذي كان قائمًا منذ عام 2008، بنظام جديد سيوفر منصة شاملة لتداول جميع الأدوات المالية والأوراق المالية، بما في ذلك الأسواق المتعددة. وسيلتزم النظام الجديد بالمعايير والممارسات الدولية. ويجري تنفيذه وفقًا لجدول زمني محدد مسبقًا.
كما بدأت البورصة المصرية في تحديث نظام مراقبة التداول لديها لتلبية المعايير الدولية وأفضل الممارسات.
منذ بداية عام 2024، تم إدراج ست شركات جديدة في البورصة المصرية، حيث قامت ثلاث شركات بالفعل بتداول أسهمها. كما انتقلت أربع شركات من سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى السوق الرئيسية. وتستهدف البورصة المصرية جذب المزيد من الشركات الكبيرة والكيانات الاقتصادية للإدراج في السوق الرئيسية في المستقبل.
كما أطلقت البورصة المصرية مؤشر “EGX 33 Shariah” لجذب مستثمرين جدد وتوفير أداة مالية جديدة. وقد تلقى المؤشر استجابة إيجابية من مختلف قطاعات سوق رأس المال، حيث تقدمت ثلاث شركات كبرى لإدارة الأصول بطلبات لتتبع الصناديق المرتبطة بالمؤشر.
كما خضعت البورصة المصرية لإعادة هيكلة شاملة لقطاعات السوق وقوائم السوق المرتبطة بالمؤشرات. وتهدف إعادة الهيكلة هذه إلى إزالة أي تداخل بين قطاعات السوق والقوائم المستخدمة سابقًا، وتعزيز نشاط التداول، وزيادة السيولة، وتعميق السوق.
كما تم اتخاذ إجراءات أخرى لتعزيز سيولة السوق وحجم التداول، بما في ذلك تعديل وحدة العرض على الأسهم لتكون نسبة من سعر الإغلاق. كما أنشأت البورصة المصرية سجلاً لقيد مسؤولي علاقات المستثمرين لدى الشركات المدرجة وتواصل خطط التدريب المستمر وتنمية المهارات لتعزيز قدراتهم. كما سهلت البورصة المصرية إجراءات تسجيل صناديق الاستثمار والشركات الأجنبية من جميع الأنواع في سوق الأوراق المالية ومددت فترة صلاحية أكواد المؤسسات الأجنبية لتتناسب مع تلك الخاصة بالمؤسسات المصرية.
وقد استكملت البورصة المصرية جميع الخطوات اللازمة لإطلاق منصة سوق الكربون الأفريقية الطوعية، وقد بدأت التداول بالفعل. وتدرس البورصة المصرية حاليًا جدوى تداول شهادات الطاقة المتجددة الدولية (IRECs).
ومن بين خطوات التنفيذ الأخرى التي تم تسليط الضوء عليها تقليص فترة الاكتتاب في زيادات رأس المال للشركات من خلال إصدار قرار من رئيس مجلس الوزراء بتعديل المادة 31 من اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال، بالتنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية.
وتلتزم البورصة المصرية بتعزيز كما تطرق الاجتماع إلى تجديد قاعة التداول التاريخية وتحويلها إلى مركز رئيسي للمؤتمرات والاجتماعات، كما ستضم القاعة متحف البورصة المصرية، وهو رمز للتاريخ الغني للبورصة المصرية.
وتتضمن خطوات التنفيذ الأخرى دراسة مشتركة مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لربط التوسع في منح الحوافز الاستثمارية والضريبية بالإدراج والإصدار في البورصة.
وقد شهدت البورصة في مصر ذروة تاريخية غير مسبوقة بين سبتمبر 2023 ويوليو 2024، مما يدل على التقدم بما يتماشى مع الأهداف المنصوص عليها في “استراتيجية مجلس إدارة البورصة للتنمية – يناير 2024”. وقد تم دفع هذا التقدم من خلال النهج المؤسسي المستمر والتواصل والتفاعل مع مختلف المشاركين في السوق. وتشمل هذه القمم مؤشرات الأداء وقيم وأحجام التداول وعدد الصفقات المنفذة وعدد العملاء. وبلغ مؤشر EGX30 الرئيسي أعلى قمة تاريخية له عند 33383 نقطة في 11 مارس 2024. كما بلغ رأس المال السوقي أعلى قيمة تاريخية له بنهاية جلسة 10 مارس 2024، حيث بلغ نحو 2.2 تريليون جنيه مصري.
وفي الوقت نفسه، سجلت جلسة 6 مارس 2024 أعلى قيمة تداول يومية بدون أذون خزانة أو صفقات مصرح بها، حيث بلغت 9.7 مليار جنيه مصري. وشهدت جلسة 25 فبراير 2024 تنفيذ نحو 280 ألف صفقة. وسجل أعلى عدد يومي للعملاء خلال جلسة واحدة في 25 فبراير 2024، حيث بلغ 49966 عميل. كما سجلت جلسة 15 فبراير 2024 أعلى حجم تداول بدون سندات خزانة أو أدوات دين حكومية، حيث بلغ نحو 2.13 مليار أداة مالية.
بلغ إجمالي قيمة التداول اليومي لكافة الأوراق المالية، بما في ذلك أدوات الدين الحكومية والتعاملات المصرح بها، من سبتمبر 2023 إلى يوليو 2024، نحو 11 تريليون جنيه مصري، بواقع نحو 226 مليار أداة مالية منفذة عبر نحو 26 مليون عملية.