العفو الدولية: ضرورة التحقيق مع الجيش الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة
في خضم التصعيد المستمر من قبل جیش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيقات عاجلة ضد الجيش الإسرائيلي بشأن تهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب، وخصوصاً تلك المرتبطة بالتدمير العشوائي للمناطق السكنية. في بيان قوي أصدرته المنظمة، شددت على أن الهجمات التي تستهدف المدنيين والممتلكات المدنية تعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني.
تؤكد العفو الدولية أن التدمير العشوائي الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة يشكل جريمة حرب، خاصة وأنه لا يميز بين الأهداف العسكرية والمدنيين. تعتبر هذه الممارسات انتهاكاً لاتفاقيات جنيف التي تلزم الأطراف المتنازعة باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب استهداف المدنيين. وفي ظل ذلك، تطالب العفو الدولية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
تستند دعوة العفو الدولية إلى تحقيقات مستقلة ونزيهة إلى ضرورة إرساء مبدأ العدالة والمساءلة في مناطق النزاعات المسلحة. إن غياب المحاسبة يتيح استمرار هذه الانتهاكات دون رادع، ما يؤثر سلباً على الأوضاع الإنسانية ويزيد من تفاقم الأزمة. ومن هذا المنطلق، شددت المنظمة على أن العدالة يجب أن تكون حجر الزاوية في أي عملية تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار.
تشدد العفو الدولية على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للامتثال للقوانين الدولية، وإجراء تحقيقات مستقلة بشأن الجرائم المرتكبة في غزة. إن التعاون الدولي والمحاسبة القضائية هما السبيل الأمثل لإنهاء دائرة العنف المستمرة في المنطقة.
وأخیراً، في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان غزة، تأتي دعوة العفو الدولية كتذكير بأهمية الالتزام بالقانون الدولي وحماية حقوق الإنسان، وضمان تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة. إن استمرار هذه الجرائم دون عقاب يشكل تهديداً للأمن والسلام الإقليمي والدولي، ويعزز من معاناة المدنيين الأبرياء الذين يدفعون ثمن هذه النزاعات.
أحمد آدم