موقع مصرنا الإخباري: تعهدت مصر وجنوب أفريقيا بتعميق شراكتهما لتعزيز التنمية الإقليمية، وخاصة في أفريقيا، وفقًا لبيان صدر عقب اجتماع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية رانيا المشاط ووزير المالية ومحافظ بنك التنمية الجديد في جنوب أفريقيا إينوك جودونجوانا.
وقالت المشاط: “مصر ملتزمة بتعميق التعاون مع جنوب أفريقيا لتعزيز التنمية الإقليمية”.
عقد الاجتماع خلال الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد، الذي عقد تحت شعار “الاستثمار في مستقبل مستدام” من 28 إلى 31 أغسطس 2024، في كيب تاون، جنوب أفريقيا.
وأكدت الوزيرة على أهمية استمرار التعاون لتمثيل أولويات الدول النامية، وخاصة في أفريقيا، نظرًا للأهمية الإقليمية لكلا البلدين، وشددت على ضرورة تعميق العلاقات لتعزيز المصالح المتبادلة.
كما جددت المشاط التزام مصر بالتكامل مع دول الجنوب العالمي، وخاصة الدول الأفريقية، مشيرة إلى أن الدول ذات الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتشابهة في وضع أفضل لتعزيز التعاون من خلال تبادل السياسات والممارسات الناجحة.
وأشارت الوزيرة إلى إطلاق مصر لمبادرة التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي في مايو 2023، مؤكدة التزام البلاد بلعب دور أكثر نشاطًا في تسهيل تبادل المعرفة بين دول الجنوب العالمي.
وأشارت إلى تعاون الوزارة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إعادة إطلاق أكاديمية التنمية بين بلدان الجنوب في مصر، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وأفريقيا، كجزء من شبكة أكاديمية التنمية بين بلدان الجنوب العالمية.
كما سلطت الضوء على استضافة مصر لورش عمل لتبادل المعرفة في القاهرة، تجمع المسؤولين الأفارقة لتبادل أفضل الممارسات في مجالات مثل دمج التكيف مع المناخ في سياسات التعاون الإنمائي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.
تم تنسيق هذه الجهود مع شركاء التنمية الاستراتيجيين بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، وصناديق الاستثمار المناخي.
خلال الاجتماع، ناقشت المشاط أيضًا تعاون الوزارة مع برنامج الغذاء العالمي في استضافة بعثة خاصة من جماعة التنمية لجنوب إفريقيا في يونيو 2024. تهدف هذه البعثة إلى نشر ممارسات مصر الناجحة في تعزيز التعليم الرقمي.
وأكدت أن هذه الزيارة تتماشى مع أولويات مصر في ظل رئاستها للشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد)، والتي تؤكد على تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية في تطوير وتنفيذ استراتيجيات التعليم.
وأكدت أن مصر وجنوب أفريقيا تتقاسمان أولويات مشتركة، وخاصة في تعزيز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، والحد من عدم المساواة. وأشارت إلى أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الجهود المشتركة بين دول الجنوب العالمي. ودعت الوزيرة إلى تنظيم المزيد من ورش العمل لتبادل المعرفة بين البلدين حول قضايا مثل تعزيز مشاركة القطاع الخاص، والتخطيط الاقتصادي، واستراتيجيات الإصلاح، ومبادرات الاقتصاد الأخضر، ورقمنة الخدمات الحكومية، وتعزيز التجارة الإلكترونية.
وبخصوص رئاسة جنوب أفريقيا المقبلة لمجموعة العشرين في عام 2025، أعربت المشاط عن أملها في أن تركز جنوب أفريقيا على المبادئ الرئيسية، بما في ذلك أهمية الملكية الوطنية لأجندة التنمية كحجر أساس لتحقيق التنمية المستدامة. إن تنسيق الجهود القائمة على مبادئ الملكية الوطنية هذه سيساهم في عالم أكثر استدامة وعدالة وإنصافًا.
كما أكدت على ضرورة حشد التمويل الإضافي من خلال تعزيز التعاون بين جميع أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك الجهات الفاعلة في القطاع الخاص، مع تبسيط الوصول إلى بنوك التنمية المتعددة الأطراف وصناديق المناخ لضمان تخصيص عادل وفعال للموارد.