موقع مصرنا الإخباري:
أصدرت مصر تحذيرًا شديد اللهجة من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، في إشارة إلى الأحداث الأخيرة في هضبة الجولان المحتلة.
أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها عن قلقها العميق من أن تؤدي هذه التطورات إلى إشعال صراع إقليمي أوسع نطاقًا. وسلطت القاهرة الضوء على المخاطر التي أعقبت الأحداث الأخيرة في مجدل شمس، وهي قرية في هضبة الجولان السورية المحتلة، محذرة من أن مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى حرب إقليمية شاملة.
شددت الحكومة المصرية على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان ودعم شعبه.
حثت القاهرة المجتمع الدولي على التدخل السريع لمنع المزيد من تدهور الوضع، مما قد يكون له عواقب كارثية على المنطقة بأكملها ويقوض السلام والأمن العالميين.
كما جددت مصر دعوتها لوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر في غزة. وأكدت الحكومة المصرية على الحاجة الملحة لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة ومنع الصراع من زعزعة استقرار الشرق الأوسط الأوسع.
جاء التحذير بعد أن أعلنت إسرائيل يوم الأحد أنها ضربت أهدافًا لحزب الله في لبنان في أعقاب هجوم صاروخي يُزعم أنه أسفر عن مقتل 12 طفلاً وشابًا يلعبون كرة القدم في مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل.
ألقت القوات الجوية الإسرائيلية باللوم على الجماعة المسلحة المدعومة من إيران في الضربة على بلدة مجدل شمس الدرزية، على الرغم من أن حزب الله نفى بشدة أي تورط.
في وقت مبكر من يوم الأحد، قال جيش الدفاع الإسرائيلي إنه نفذ غارات جوية ضد سبعة أهداف لحزب الله “في عمق الأراضي اللبنانية”. لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هناك أي ضحايا. ومع ذلك، قال مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس إن طائرة بدون طيار إسرائيلية أطلقت صاروخين على قرية طرية في شرق لبنان، مما أدى إلى تدمير حظيرة ومنزل دون التسبب في وقوع إصابات.
من المحتمل أن تؤدي التوترات المتصاعدة إلى إشعال حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله. وقد تبادلت قواتهما إطلاق النار بشكل منتظم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله، الذي كان متقطعا في السابق، عندما أطلقت الجماعة المسلحة صواريخ على مواقع إسرائيلية في اليوم التالي لهجوم حماس تضامنا مع الفلسطينيين.
مجدل شمس هي واحدة من أربع بلدات في مرتفعات الجولان، موطن لحوالي 25 ألف عضو من الطائفة الدرزية الدينية والعرقية الناطقة بالعربية.
وقال وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش إنه يتوقع أن ترد الحكومة “بكل قوة” بعد الهجوم الصاروخي القاتل في مرتفعات الجولان المحتلة، “حتى لو كان ذلك يعني الدخول في حرب شاملة” مع حزب الله.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب لرويترز إن أي هجوم كبير من جانب إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى “حرب إقليمية”، مما يؤكد مدى قرب المنطقة من صراع أوسع.