قتل لبنانيان اثنان باستهداف مسيرة إسرائيلية سيارتهما في جنوب لبنان اليوم، فيما استهدف حزب الله موقعا لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الجليل الأعلى، في حين أكد وزير الخارجية البريطانية الجديد “ضرورة معالجة الأوضاع المتوترة في جنوب لبنان وقطاع غزة”. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بمقتل لبنانيين اثنين باستهداف مسيّرة إسرائيلية السيارة التي كانا يستقلانها في بلدة الخردلي جنوبي لبنان، حين كانا بصدد تعبئة المياه. وأوضحت الوكالة أن القتيلين هما “والد وخال أحد مقاتلي حزب الله، كان الاحتلال اغتاله سابقا خلال تبادل إطلاق النار الحدودي”. من جهته تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن قصف بالطيران المسير لعنصرين من حزب الله في منطقة دير ميماس بقضاء مرجعيون جنوب لبنان، كانا يستعدان لإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل. وأضاف في بيان له “بعد وقت قصير من رصدهما قامت طائرة مسيرة إسرائيلية بقصف العنصرين”. مشيرا إلى أنه هاجم بالمدفعية أيضا أهدافا لم يحددها في مناطق كفركلا وعلما الشعب في جنوب لبنان. في غضون ذلك أعلن حزب الله استهداف تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط ثكنة ميتات بالجليل الأعلى بالأسلحة الصاروخية، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة. قلق بريطاني في هذه الأثناء تلقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالا من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي تم خلاله البحث في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في المنطقة. ووفق الوكالة الوطنية للإعلام -اليوم السبت- شدد الوزير البريطاني على “السعي لمعالجة الأوضاع المتوترة في جنوب لبنان وغزة، والعمل معًا من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط”، مشيرا إلى “أنه سيقوم بزيارة للبنان في وقت قريب”. وقال لامي “لقد أثرت مخاوفي بشأن تصاعد التوترات على حدود لبنان وتزايد احتمال سوء التقدير”، معتبرًا أن “توسيع الصراع ليس في مصلحة أحد، وتريد المملكة المتحدة أن ترى هذا الأمر يتم حله سلميا من خلال تسوية تفاوضية”. وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله” مع الجيش الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني. وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما خلّف أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود. وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب وحزب الله ، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الجانبين. وتواصل تل أبيب حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.
المصدر : وكالات