أثار ديمقراطيون مؤيدون للرئيس الأميركي جو بايدن، تساؤلات جديدة، حيال مسعاه للفوز بفترة جديدة في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الحالي، حيث دعا أحدهم إلى تنحيه، بعد أن دافع عنه كثيرون عقب الأداء الضعيف في مناظرة الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض، إنّ بايدن سيعقد اجتماعاً مع حكام ولايات ديمقراطيين، اليوم الأربعاء، في البيت الأبيض، وسيتحدث إلى المشرعين هذا الأسبوع، بعد مناظرة لم تلق استحساناً مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويقدم الاجتماع فرصة للرئيس لطمأنة قيادات حزبه بأنّه “سليم العقل والجسد”، على الرغم من المناظرة التي أثارت مطالبات بتنحيه عن ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.
فيما قال أحد المسؤولين إنّ بايدن سيجتمع أيضاً مع قادة الكونغرس هذا الأسبوع، في إطار سعيه لحشد دعم أنصار الحزب وإخماد الحديث عن ضرورة تنحيه.
في غضون ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر ديمقراطي في مجلس النواب، قوله إنّ 25 عضواً ديمقراطياً في المجلس يجهزون لدعوة بايدن للتنحي “إذا ظهر مهتزاً” في الأيام المقبلة.
أصوات ديمقراطية تطالب بايدن بالتنحي
وذكر استطلاع لرويترز/إبسوس، أجري عقب المناظرة، أنّ 1 من كل 3 ديمقراطيين، يعتقدون أّنه ينبغي لبايدن أن يتراجع عن الترشح.
وأصبح النائب الأميركي، لويد دوغيت، أول عضو من الحزب الديمقراطي في الكونغرس، الذي يدعو بايدن علناً إلى الانسحاب من السباق الانتخابي، مبدياً “تحفّظاتٍ قويةً” تجاه بايدن، ومعبّراً عما كان كثيرون يهمسون به خلف الأبواب المغلقة منذ مناظرة الأسبوع الماضي.
وتعد الاجتماعات جزءاً من جهد واسع النطاق لدعم مسعى انتخاب الرئيس لفترة جديدة بعد أدائه المتعثر والمتلعثم في المناظرة بأتلانتا.
وأجرى فريق بايدن مكالمات هاتفية صعبة يومي الأحد والاثنين مع ممولي الحملة البارزين الذين تساءلوا عما إذا كان يجب أن يظل المرشح الديمقراطي (81 عاماً) في السباق الرئاسي.
يُذكَر أنّ بايدن اعترف بنفسه بأن المناظرة التي جرت بينه وبين ترامب، الجمعة، “لم تَسِر على ما يرام بالنسبة إليه”، لكنه أصر على أنّه مستعد للقتال من أجل ولاية ثانية كرئيس.
ومن المقرر إجراء مناظرة ثانية بين بايدن وترامب في 10 أيلول/سبتمبر المقبل، قبل أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية المحددة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
المصدر :الميادين