موقع مصرنا الإخباري:
أظهر استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن الدعم لحماس والكفاح المسلح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ارتفع خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وتقوم المنظمة غير الربحية، التي يقع مقرها في رام الله، والتي يمولها الاتحاد الأوروبي في المقام الأول، بإجراء مسوحات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة على أساس كل ثلاثة أشهر.
يغطي أحدث إصدار من PSR مجموعة من القضايا، يبرز الكثير منها من خلال تسليط الضوء على إرادة الشعب الذي تحمل ما يقرب من تسعة أشهر من القصف الإسرائيلي اليومي والمجاعة وتسوية المنازل إلى جانب جرائم الحرب الأخرى التي ارتكبتها تل أبيب في عام 2013. قطاع غزة.
ويشير المركز إلى أن بيانات الاستطلاع الحالي والذي قبله تم جمعها خلال “القتال الدائر في قطاع غزة”، في حين تم إجراء الاستطلاع الأول خلال اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأجري الاستطلاع في الفترة ما بين 26 مايو/أيار و1 يونيو/حزيران، وأجريت المقابلات في مناطق شملت أجزاء من رفح وخانيونس ووسط قطاع غزة وجميع الملاجئ في تلك المناطق وكذلك الضفة الغربية.
وفي خضم معاناة إنسانية غير مسبوقة في غزة، حيث هناك إجماع بين مسؤولي الأمم المتحدة وخبراءها على أنها الأكثر خطورة في التاريخ الحديث، فإن مسألة دعم الفصائل الفلسطينية تشكل أهمية كبيرة.
وعندما سئلوا عن الحزب السياسي أو الحركة التي يفضلونها، أجاب العدد الأكبر من الفلسطينيين بأنها حركة المقاومة حماس التي تتخذ من غزة مقراً لها. وقال PSR إن النتائج تعني أن الدعم لحماس خلال الأشهر الثلاثة الماضية ارتفع بنسبة 6 نقاط مئوية.
وفي السياق نفسه، يعتقد أكثر من نصف المستطلعين أن حركة حماس هي الأكثر استحقاقاً لتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم فيما يعتقد 16% فقط أن حركة فتح التي تتخذ من رام الله مقراً لها بقيادة محمود عباس هي الأكثر استحقاقاً.
يعتقد جميع الفلسطينيين تقريباً أن “إسرائيل ترتكب جرائم حرب اليوم”، في حين لا يزال التأييد لعملية اقتحام الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر مرتفعاً.
أكثر من 90% يعتقدون أن حماس لم ترتكب أي أعمال وحشية ضد المدنيين يوم 7 أكتوبر.
ويظهر البحث أن أكثر من 80% من الفلسطينيين يعتقدون أن عاصفة الأقصى وضعت القضية الفلسطينية في مركز الاهتمام وقضت على سنوات من الإهمال على المستويين الإقليمي والدولي.
وقد ارتفعت نسبة الذين فقدوا أقاربهم في هذه الحرب إلى أكثر من 60%، وتشير النتائج إلى أن حوالي 80% من سكان غزة يقولون إن واحداً على الأقل من أفراد أسرهم قد قُتل أو أصيب.
وتشير النتائج إلى ارتفاع نسبة تأييد الكفاح المسلح بنسبة 8 نقاط مئوية إلى ما يقرب من الثلث لإقامة الدولة الفلسطينية. وزيادة بنسبة 4 نقاط مئوية في دعم المقاومة اللاعنفية إلى ما يقرب من النصف.
وتقول الغالبية العظمى من سكان غزة إنهم لا يستطيعون الوصول إلى الغذاء أو الماء، وتقول الأغلبية إن الرصيف الذي أنشأه الجيش الأمريكي على ساحل شمال غزة لا يخفف من معاناة السكان من خلال إيصال المساعدات الإنسانية.
ويلقي ما يقرب من ثلثي المشاركين اللوم على الإسرائيليين في معاناتهم، في حين يلقي معظمهم اللوم على الولايات المتحدة. نسبة اللوم على حماس في قطاع غزة لا تتجاوز 8%.
وسيكون ذلك بمثابة ضربة قوية لحكومة بنيامين نتنياهو ووزرائه.
ويقول الخبراء إن استراتيجية حكومة نتنياهو لأكثر من ثمانية أشهر كانت تتمثل في تجويع الفلسطينيين في غزة وتحويل حياتهم إلى جحيم، بحيث تتوسع كراهية السكان لحماس إلى حد الإطاحة بحركة المقاومة، وهو ما أثبت الجيش الإسرائيلي عدم قدرته على القيام به.
وقالت الأغلبية إنهم يتوقعون فوز حماس في الحرب الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة على غزة، بزيادة قدرها 4 نقاط مئوية مقارنة باستطلاع PSR السابق.
ولا يتوقع أحد تقريباً في الضفة الغربية أن ينتصر الإسرائيليون في الحرب.
وتقول نسبة كبيرة من الفلسطينيين في الضفة الغربية إن قطاع غزة سيبقى تحت سيطرة حماس.
تبلغ نسبة المعارضة لنشر قوة أمنية عربية في قطاع غزة 75%.
يظهر الرضا العام عن الدور الذي لعبته الجهات الفاعلة الفلسطينية والعربية/الإقليمية والدولية خلال الحرب مستويات عالية جدًا من الرضا عن حماس ويحيى السنوار، زعيم الجماعة القوي في غزة. وفي المقابل، فإن الرضا عن فتح ومحمود عباس مستمر في الانحدار.
تبلغ نسبة الرضا عن أداء عباس 12% فقط، فيما تبلغ نسبة عدم الرضا 85%.
حوالي 90% يريدون استقالة الرئيس. اليوم، 94% من سكان الضفة الغربية و83% من سكان غزة يطالبون باستقالة عباس.
وعلى المستوى الإقليمي، ذهبت أعلى نسبة رضا إلى اليمن وحزب الله وقطر وإيران.
وذكر مركز PSR أن “من الواضح في هذا الاستطلاع زيادة الرضا عن إيران بنسبة 19 نقطة مئوية إضافية مقارنة بما كان عليه قبل ثلاثة أشهر”. وتتكهن المنظمة بأن ذلك “ربما يرجع إلى الهجوم الصاروخي المباشر الإيراني على إسرائيل في أبريل”.
كما أن الجمهور الفلسطيني متفائل بأن الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية ستغير السياسة الأمريكية لجعلها أكثر دعماً للجانب الفلسطيني أو أقل دعماً للجانب الإسرائيلي، حيث يعتقد ذلك حوالي 70%.
ووجد الاستطلاع معارضة كبيرة للتطبيع السعودي الإسرائيلي، حتى لو كان مشروطا بقبول تل أبيب للدولة الفلسطينية واتخاذ خطوات ملموسة ولا رجعة فيها نحو هذا الهدف.