موقع مصرنا الإخباري:
صدرت عشرات الإنذارات الصاروخية “الضخمة” عبر المستوطنات شمال إسرائيل طوال اليوم في الوقت الذي شن فيه حزب الله هجمات صاروخية “غير مسبوقة”.
ودوت أكثر من 50 صفارة إنذار للغارات الجوية في مناطق شمال إسرائيل.
اعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق عدد كبير من القذائف من لبنان.
وأطلق حزب الله موجة أولية قوامها نحو 90 صاروخا صباح الیوم.
وقالت قوات الاحتلال: “رصدت حوادث اصطدام في عدة مناطق شمالاً، اندلعت على إثرها حرائق في عدة مواقع، جارٍ التحقيق في تفاصيلها”.
وعقب بيان قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلق حزب الله اللبناني وابلاً ثانياً من الصواريخ، يحتوي على ما لا يقل عن 70 صاروخاً.
وفي وقت لاحق من اليوم، ذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن حزب الله أطلق “أكثر من 160 صاروخا”.
وزعمت قوات الاحتلال أنها قصفت أهدافاً تابعة للمقاومة داخل لبنان، إلا أن صفارات الإنذار استمرت في إطلاق النار في المستوطنات الإسرائيلية.
ومع إعلان حزب الله مسؤوليته عن الهجمات الصاروخية الضخمة، ظهرت تقارير تفيد باستخدام طائرات بدون طيار لاستهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك في زرعيت.
كما تم الإبلاغ عن هجوم على شركة الأبحاث والتطوير العسكرية الإسرائيلية رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة.
ودوت صفارات الإنذار أيضا في صفد وروش بينا وطبريا، إلى جانب العديد من البلدات الأخرى في منطقة الجليل التي تحتلها إسرائيل (المعروفة أيضا باسم الجليل). وفي أعقاب الهجوم، أمرت قوات الاحتلال الإسرائيليين بالاحتماء على مسافة عشرة كيلومترات من الحدود اللبنانية.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن حريقا هائلا اندلع في غابة بيريا قرب مدينة صفد، ويعمل أكثر من عشرة فرق إطفاء وطائرات على احتوائه.
ووصف موقع Ynet الإخباري الإسرائيلي الهجوم بأنه “غير مسبوق”. ونقلت عن رئيس بلدية طبريا يوسي نيفيا قوله: “الشعور صعب للغاية، وهذه هي المرة الأولى منذ أشهر التي يكون فيها إنذار هنا”.
وتظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي محاولات القبة الحديدية الإسرائيلية لاعتراض إطلاق الصواريخ وآثار الغارات في ميرون.
وتتعرض محطة مراقبة ومراقبة الحركة الجوية العسكرية في ميرون، والتي يُعتقد أنها أكبر قاعدة في الشمال، لهجمات منتظمة من قبل حزب الله.
وتشن حركة المقاومة اللبنانية هجمات على إسرائيل بشكل يومي تضامنا مع سكان غزة.
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة على القطاع المحاصر والمحتل في أكتوبر من العام الماضي.
وقد تكثفت الأعمال العدائية بشكل مطرد منذ تشرين الأول/أكتوبر، مما أثار المخاوف من حدوث مواجهة أكبر بين الحركة اللبنانية المدججة بالسلاح والنظام الإسرائيلي.
وأسفرت غارة إسرائيلية على قرية بجنوب لبنان في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم طالب سامي عبد الله (أبو طالب)، وهو زعيم بارز في حركة المقاومة.
وفي أكثر من عشرة بيانات نشرت طوال يوم الأربعاء، قال حزب الله إنه نفذ عددا من العمليات ردا على الاغتيال، بما في ذلك إطلاق صواريخ موجهة على مصنع عسكري إسرائيلي.
وقالت حركة المقاومة، بحسب التصريحات، إنها هاجمت عدة مواقع عسكرية إسرائيلية، من بينها قاعدة في عين زيتيم وعمعاد ومواقع عسكرية أخرى في الأراضي اللبنانية التي تحتلها إسرائيل، فضلا عن قاعدة المراقبة الجوية العسكرية في ميرون.
كما أعلنت حركة المقاومة أنها استهدفت مصنعاً للمركبات العسكرية المدرعة.
وفي كل عملية، تم استخدام عشرات صواريخ الكاتيوشا المتطورة، بحسب حزب الله.
قال المسؤول الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين إن حركة المقاومة ستزيد من كثافة وقوة وكمية عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي.