رصد الاحتلال الإسرائيلي إطلاق 5 رشقات صاروخية من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى والجولان المحتمل وشمالي غور الأردن، وكان نصيب الأسد من تلك الرشقات لمدينتي طبريا وصفد اللتين أُمطرتا بـ100 صاروخ خلال دقائق معدودة، في حين أعلن حزب الله أن القصف يأتي ردا على اغتيال 4 من عناصره -بينهم قائد عسكري- قتلوا في غارة إسرائيلية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 150 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان على شمال إسرائيل، وأوضحت أن 160 قذيفة رصدت منذ الصباح، 70 منها أطلقت على منطقة جبل الجرمق والجليل الغربي.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن حرائق اندلعت في الشمال نتيجة لسقوط بعض تلك الصواريخ، وأكد أن دفاعاته اعترضت عددا من الصواريخ، في حين سقط بعضها في عدة مواقع.
كما أصدر المجلس الإقليمي الإسرائيلي المحلي في الجليل الأعلى توصيات لسكان البلدات الإسرائيلية بالبقاء قرب الملاجئ والأماكن الآمنة.
وكانت مراسلة الجزيرة قالت إن صفارات الإنذار دوت في صفد وطبريا وبلدات عدة بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذه هي المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في طبريا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي انفجارات قوية متتالية بسبب الاعتراضات الصاروخية في مناطق واسعة بالجليل الأعلى والأدنى.
كما نشرت منصات إسرائيلية مشاهد تظهر تصاعد الدخان من مناطق متفرقة شمال إسرائيل، مشيرة إلى أن الدخان ناتج عن سقوط صواريخ في منطقة طبريا.
رشقة خامسة
وبعد وقت قصير من الرشقات الصاروخية المذكورة آنفا، قالت مراسلة الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في مستوطنات سعسع وزيفون ودوفيف على الحدود مع لبنان.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بحدوث إصابة مباشرة في أحد المباني بمستوطنة سعسع في الجليل الأعلى.
يأتي ذلك في حين أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق 30 صاروخا في رشقة خامسة من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى.
قصف إسرائيلي
في المقابل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش بدأ بشن غارات على مواقع في جنوب لبنان ردا على الرشقات الصاروخية.
وأفاد مراسل الجزيرة برصد تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في مناطق قريبة من جنوب لبنان.
بيان حزب الله
من جهته، أعلن حزب الله اللبناني استهداف عدة مواقع إسرائيلية، وقال إنه قصف مقر قيادة الفيلق الشمالي بقاعدة عين زيتيم بصواريخ الكاتيوشا ردا على عملية اغتيال 4 من عناصره بينهم قائد عسكري مساء أمس الثلاثاء.
وأعلن الحزب أنه قصف موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، مؤكدا أنه حقق إصابة مباشرة.
كما أعلن أنه قصف مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بالصواريخ وقذائف المدفعية، كما قصف بالصواريخ المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي بقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها في عميعاد.
وقال حزب الله -في بيان- إن مقاتليه قصفوا بالصواريخ مصنعا للصناعات العسكرية في سعسع ردا على اغتيال إسرائيل مقاتليه في جويا.
وفي وقت سابق، نعى حزب الله 4 من منتسبيه -بينهم قائد عسكري- قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جويا جنوبي لبنان.
ونعى الحزب -في بيان- من وصفه بـ”المجاهد القائد طالب سامي عبد الله” الملقب بـ”الحاج أبو طالب مواليد العام 1969 من بلدة عدشيت من جنوب لبنان”، مشيرا إلى أنه “ارتقى شهيدا على طريق القدس”، وهي عبارة يستخدمها الحزب منذ بداية التصعيد لنعي مقاتليه الذين يُقتلون بنيران إسرائيلية.
وقال مصدر أمني لبناني لمراسل الجزيرة إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت بصواريخ عدة المنزل الذي كان فيه عناصر حزب الله ببلدة جويا التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود الجنوبية للبنان.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وأسفر هذا التصعيد عن مقتل 467 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 306 من حزب الله، وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية، في حين أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 26 شخصا، بينهم 15 عسكريا.
المصدر : الجزيرة