موقع مصرنا الإخباري:
أكد القيادي البارز في حركة حماس أسامة حمدان أن نظام الاحتلال الإسرائيلي لن يرى أسراه محتجزين في غزة إلا من خلال صفقة جادة وحقيقية يتمتع بموجبها الأسرى الفلسطينيون بحريتهم.
وقال حمدان، في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت، إن الرد الإسرائيلي على العرض الذي تلقته المقاومة في مايو الماضي لا يعني وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا عسكريا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة.
وفي الأسبوع الماضي، قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضًا اقتراحًا لوقف إطلاق النار بناءً على صيغة مماثلة لاقتراح وقف إطلاق النار في مايو على ثلاث مراحل.
الفرق بين الاثنين هو أن بايدن قدم وثيقة تسمح لنظام الاحتلال باستعادة الجنود الذكور المحتجزين في غزة قبل أن تقدم تل أبيب أي ضمانات موثوقة لوقف دائم لإطلاق النار.
الاقتراح الذي قبلته حماس في شهر مايو سمح لجماعة المقاومة بإطلاق سراح جميع الأسرى المسنين والمرضى والإناث مع الاحتفاظ بالجنود الذكور حتى يتم التوقيع على وقف دائم لإطلاق النار والالتزام به.
ومن المفارقات أن الولايات المتحدة تضغط على حماس لقبول النسخة الأمريكية التي يقول الرئيس جو بايدن إنها اقتراح إسرائيلي على الرغم من رفض تل أبيب نفسها قبولها.
وقال حمدان “لقد نقلنا موقفنا للوسطاء وهو أننا لا نستطيع الاتفاق على اتفاق لا يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة”.
وأكد أن “الاحتلال (الإسرائيلي) لن يرى أسراه لدى المقاومة (الفلسطينية) إلا من خلال صفقة جادة وحقيقية ينعم فيها أسرانا الفلسطينيون بالحرية”.
وتطرق حمدان إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والمعتقلات المؤقتة التي انتشرت في محيط قطاع غزة، وقال: “إن الأسرى يتعرضون لأبشع جرائم التعذيب والقتل العمد في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023”.
وأضاف المسؤول الكبير في حماس أن التعذيب الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين يمتد إلى الضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة، كما أن العدد المتزايد للأسرى الفلسطينيين في غزة أيضًا، في ظل حكومة إسرائيلية وصفها بـ”الأكثر عنفًا” مثل النازية”.
وأشار حمدان إلى أن هناك تجاهلا تاما لمآسي الأسرى الفلسطينيين في تناقض صارخ مع الاهتمام الغربي الكبير بالأسرى الإسرائيليين، وهو ما يؤكد “التحيز” الغربي لنظام الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى تقارير من وكالة الأونروا ووكالات أخرى تفيد بأن نظام الاحتلال أرسل 225 جثة فلسطينية في ثلاث حاويات إلى قطاع غزة منذ ديسمبر الماضي. وقد قُتلوا بعد اعتقالهم في الجيب.
وقال القيادي في حماس للصحافيين إن عدد الأسرى بلغ 9500 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وجميعهم تعرضوا للتجويع والإذلال والتعذيب، وتكسرت عظامهم وأطرافهم.
ومن بين الأسرى والمختطفين من أبناء غزة، جرحى تعرضوا أيضًا لكل أنواع الإهانة والتعذيب والإعدام المتعمد، بحسب حمدان، الذي أضاف أن الجيش الإسرائيلي “وضع قواعد تخالف كافة الأعراف، بما في ذلك الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتنفيذ أحكام الإعدام”. السجناء”.
وأشار حمدان إلى أن “هناك تحركاً دولياً لإنقاذ الأسرى”. وأضاف أن “الاحتلال (الإسرائيلي) اعتقل 16 ألف امرأة منذ عام 1967، بينهن أسيرات أنجبن أطفالهن في ظروف قاسية داخل السجون، وهن مقيدات بالسلاسل”.
وأشار إلى أن “الاحتلال (الإسرائيلي) لا يزال يعتقل أكثر من 200 طفل فلسطيني يواجهون ظروفا قاسية ويتعرضون لكافة أنواع التعذيب جسديا ونفسيا”.
وفي وقت سابق، حذرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في غزة، من أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين المعتقلين لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي “يذهبون إلى المجهول داخل زنازين وسجون ومخيمات الاحتلال (الإسرائيلي)” منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. على غزة.
وأضافت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تواصل التحقيق مع الأسرى في محاولة لانتزاع معلومات منهم، في ظروف قمعية تنطوي على الضرب وأشكال التعذيب المختلفة.