نقلت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان) صباح اليوم الأحد عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “جولة جديدة” من المفاوضات بشأن الأسرى في قطاع غزة “في مرحلة أولية، وسيتضح لاحقا ما إذا كان هناك أساس لمواصلة المحادثات”.
وذكر موقع “والا” عن مسؤول إسرائيلي أن مجلس الحرب سيجتمع مساء اليوم لبحث مفاوضات صفقة التبادل.
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي بارز أن هدف مباحثات صفقة التبادل “الجديدة” هو وضع أسس لعرض من أجل إبرام صفقة وتهدئة مستمرة.
وكانت القناة نقلت أمس السبت عن مسؤولين استعداد تل أبيب لبحث إمكانية التوصل إلى هدوء مستمر في غزة ضمن إطار مباحثات صفقة تبادل.
تعليق سموتريتش
بدوره، نقل موقع “إسرائيل اليوم” عن مسؤولين أمنيين أنه من المتوقع أن تستأنف المفاوضات “في الأيام المقبلة”، وستكون على الأرجح في قطر.
وأكد المسؤولون أنه “حتى لو اتفق على الخطوط العريضة لوقف الحرب فإن إسرائيل ستستأنفها عند الضرورة”، مشيرين إلى أن القتال في رفح وشمال القطاع سيستمر خلال المفاوضات إلى حين توقيع الصفقة”.
وتعليقا على المساعي المبذولة لإعادة قطار المفاوضات إلى سكته الأولى، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه “من الخطأ إرسال الوفد المفاوض مرة أخرى”.
استئناف المفاوضات
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أمس عن مسؤول إسرائيلي أنه تقرر استئناف المفاوضات “الأسبوع المقبل” على أساس مقترحات جديدة، وذلك بقيادة الوسطاء المصريين والقطريين وبمشاركة فعالة من الولايات المتحدة.
وأضاف الموقع أن مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع عاد إلى إسرائيل بعد اجتماعه مع مدير المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس وزراء وزير خارجية قطر في باريس.
وكشف المسؤول الإسرائيلي أن المسؤولين الثلاثة ناقشوا في العاصمة الفرنسية صيغة للسماح باستئناف المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
من جانب آخر، نقلت شبكة “سي بي إس” الأميركية عن مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن أن هناك “تقدما” بشأن استئناف مفاوضات التبادل، وأن الاتصالات مستمرة وواشنطن تعمل بشكل وثيق مع الوسطاء المصريين والقطريين.
نفي حماس
وقد نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان أن تكون الحركة قد تلقت من الوسطاء أي حديث متعلق باستئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في غزة.
واعتبر حمدان -في تصريح للجزيرة- أن الحديث اليوم عن تفاوض جديد هو أمر “غير جدي”.
كما شدد على أنه لا يمكن الثقة بأي مقترح إسرائيلي، وأنه لا حاجة إلى تفاوض جديد في ظل موافقة الحركة على الورقة التي سبق أن قدمها الوسطاء.
كما اعتبر أن الأولوية الآن هي لتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية، وأن يعلن الرئيس الأميركي استعداده لإلزام إسرائيل بذلك.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق إنه “لم يصلنا شيء من الوسطاء بشأن استنئناف المفاوضات”.
وأضاف الرشق -في بيان له- إن “وقف العدوان بشكل دائم في كل قطاع غزة، وليس في رفح وحدها، هذا ما ينتظره شعبنا”.
وأشار إلى أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي) “بنيامين نتنياهو يقتل الأسرى ولا يأبه بهم ولا بعائلاتهم ولا يمل من المراوغة وإعطاء انطباعات كاذبة عن اهتمامه بهم لكسب المزيد من الوقت لمواصلة العدوان” على غزة.
مظاهرات
ويتزامن الحديث الإسرائيلي عن مساع جديدة لاستئناف المفاوضات في ظل تواصل المظاهرات الداخلية المطالبة بصفقة تبادل جديدة تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وخرجت المظاهرات في تل أبيب والقدس ومدن أخرى رفع المشاركون خلالها لافتات تطالب نتنياهو بوقف الحرب الآن والإفراج الفوري عن الأسرى.
كما استمرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة أيضا خارج مقر الإقامة الخاصة لنتنياهو في قيساريا، وكذلك في حيفا.
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين قد قالت إن الضغط العسكري لم يغير أي شيء من شروط حماس لإطلاق سراح المحتجزين.
وطالبت العائلات -خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب- بوقف فوري للحرب والذهاب إلى صفقة تبادل، لأنها السبيل الوحيد لإطلاق سراح أبنائها، وقالت إن نهج حكومة نتنياهو بالقضاء على حماس وإعادة المختطفين في آن واحد أثبت فشله.
وتزامن ذلك مع نشر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس السبت مقطع فيديو خاطبت عبره عائلات الأسرى بالقول إن “الجيش الإسرائيلي بأوامر من نتنياهو أهان كرامة أبنائها أحياء وأمواتا، وإن الوقت ينفد”.
المصدر : الجزيرة + وكالات