أعلن الجيش الروسي أمس السبت سيطرته على 5 قرى تقع على مشارف منطقة خاركيف الأوكرانية بعد يومين من القتال العنيف، لكن سلطات كييف قالت إنها صدت الهجوم.
وقد دار قتال عنيف لليوم الثاني على مشارف خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، على بعد بضع كيلومترات فقط من الحدود مع روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية -في مؤتمر صحفي- إن قواتها سيطرت على قرى بليتينيفكا وأوهيرتسيف وبوريسيفكا وبيلنا وستريليتشا في منطقة خاركيف.
وكانت روسيا بدأت توغلا بالمدرعات في وقت مبكر الجمعة، وهو هجوم على جبهة جديدة ربما ينذر بتقدم أوسع في منطقة خاركيف أو يهدف إلى إبعاد القوات الأوكرانية المشتتة.
في المقابل، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن قواتها صدت محاولات من جانب روسيا للتقدم بصورة أكبر في منطقة خاركيف.
وقال مسؤول بارز بالجيش الأوكراني إن القوات الروسية “تقدمت بواقع كيلومتر واحد”.
وفي وقت سابق، أكد حاكم خاركيف أوليه سينيهوبوف أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في القرى الخمس.
وقد أعلن الحاكم على منصات التواصل الاجتماعي أنه “تمّ إجلاء ما مجموعه 1775 شخصا”.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أنها شاهدت مجموعات من الأشخاص يصلون في شاحنات صغيرة وسيارات ويحملون حقائب عند نقطة وصول للإخلاء خارج مدينة خاركيف.
وسجّل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، أسماءهم وحصلوا على مساعدات غذائية وطبية في خيام موقتة.
وقالت ليوبوف نيكولايفا (61 عاما) إنها فرّت من قرية ليبتسي الحدودية مع والدتها البالغة 81 عاما، مضيفة “يستحيل العيش هناك”.
وضع متوتر
وفي مؤتمره المسائي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن المعارك مستمرة في 7 قرى حدودية في منطقة خاركيف، ووصف الوضع في منطقة دونيتسك (شرق) بأنه “متوتر على وجه الخصوص”.
وأضاف “عملياتنا الدفاعية مستمرة في منطقة خاركيف، في منطقة قرى ستريليتشا وكراسني وموروخوفيتس وأولينيكوفو ولوكيانتسي وهاتيشتش وبليتينيفكا”.
لكنه أكد أنه لا يوجد خطر وشيك على عاصمة المنطقة خاركيف، وهي ثاني أكبر مدن أوكرانيا.
يشار إلى أن كييف أصبحت في موقف دفاعي في ساحة المعركة منذ أشهر مع تقدم القوات الروسية ببطء بشكل رئيسي في منطقة دونيتسك إلى الجنوب، مستغلة نقص الأعداد في صفوف القوات الأوكرانية وقلة قذائف المدفعية.
ويذكر أن روسيا بدأت حربها في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وأحكمت سيطرتها على مناطق واسعة في الشرق والجنوب.
المصدر : الجزيرة + وكالات