استمعت لجنة في الكنيست الإسرائيلي إلى شهادات بشأن الحالة الصحية والنفسية للناجين من حفل “نوفا” الموسيقي الذي تزامن مع عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قدم أحدهم شهادة عن انتحار العشرات. وحضر الناجون -ممن شاركوا في الحفل الذي أقيم قرب مستوطنة رعيم المتاخمة لقطاع غزة– جلسة أمام لجنة رقابة الدولة في الكنيست اليوم الثلاثاء، حيث تحدثوا عن الصعوبات البيروقراطية التي يواجهونها عند تلقي الخدمات الحكومية، كما طالبوا بالدعم النفسي الملائم وبالاعتراف بحالتهم باعتبارهم مصابين باضطراب ما بعد الصدمة. وقال غاي بن شمعون، أحد الناجين من الحفل، إن هناك قرابة 50 ناجيا انتحروا جراء معاناتهم النفسية -وهي الحصيلة قبل شهرين وفق معلوماته- مشيرا إلى أن العدد قد ارتفع على الأرجح. كما تحدث شمعون عن كثير من الناجين أجبروا على دخول المستشفيات قسرا، وتابع قائلا “لدي كثير من الأصدقاء لا يقومون من السرير”. من جانبها، نفت وزارة الصحة الإسرائيلية صحة ما قيل بشأن حالات الانتحار أمام الكنيست، حيث صرح رئيس قسم الصحة النفسية بالوزارة جلعاد بودنهايمر بأن هذه الأرقام غير صحيحة. وبعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ظل مسؤولون إسرائيليون وغربيون يكررون اتهامات لفصائل المقاومة الفلسطينية بارتكاب مجزرة في الحفل، قبل أن يتضح أن طائرة حربية إسرائيلية هي التي قصفت المحتفلين في أثناء محاولتها استهداف المقاتلين. فقد نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن التحقيقات الأولية للشرطة الإسرائيلية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن المقاتلين الفلسطينيين لم يكونوا أصلا على علم بوجود الحفل الموسيقي قرب مستوطنة رعيم.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية