قال وزير الخارجية الصينية، وانغ يي، اليوم الأحد، إنّ التصعيد الأخير للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وامتداده والتوتر المستمر في البحر الأحمر، يبرهن مرة أخرى أنّ قضية فلسطين تقع في قلب قضية الشرق الأوسط. وفي كلمة في المؤتمر الستين للأمن في ميونخ، أشار الوزير الصيني إلى أنّ “أجيالاً من الشعب الفلسطيني تمّ تشريدهم ولم يتمكّنوا من العودة إلى ديارهم حتى يومنا هذا”، معتبراً أنّ “هذا هو الظلم الأطول أمداً في عالمنا”. وأكد أنّ “الصين وقفت بثبات إلى جانب الإنصاف والعدالة طوال الوقت، وعملت بقوة من أجل إنهاء الصراع وحماية المدنيين”، مضيفاً أنّ بكين “دفعت مجلس الأمن الدولي إلى تبنّي أول قرار منذ اندلاع الصراع الأخير، وأصدرت ورقة موقف بشأن التسوية السياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”. ولفت وزير الخارجية إلى أنّ “الصين تدعو إلى تسريع الجهود لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعقد مؤتمر سلام دولي أكثر اتساعاً وفعّالية لتحقيق التعايش السلمي الحقيقي بين فلسطين وإسرائيل”. هذا واجتمع وانغ يي مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، على هامش المؤتمر في ميونيخ، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الصينية الأميركية، والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار الوزير الصيني إلى أنّ فلسطين لم تحقّق قط حقوقها الوطنية المشروعة ولم تنشئ دولة مستقلة، مؤكداً أنّ “هذا هو أصل كل المشاكل وجوهر مشكلة الشرق الأوسط”. وأشار إلى أنه “يتعيّن على الولايات المتحدة أن تعمل بجدية على تعزيز وقف إطلاق النار وحل الدولتين”. وكان وانغ يي قد أكد، أمس، أنّ بلاده لن تسمح باستمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه لمعالجة قضية البحر الأحمر، “يجب حلّ السبب الجذري لها، والسبب الجذري هو القتال المستمر في غزة”.
المصدر الميادين