تمكّنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، من قنص جندي إسرائيلي، كان في وسط مجموعة جنود يعتلون سطح أحد أبراج طيبة، جنوبي الحي الياباني، غربي خان يونس، جنوبي قطاع غزة. كما أكدت كتائب المجاهدين خوض مجاهديها اشتباكاتٍ ضاريةً مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التقدم بمدينة خان يونس، بالأسلحة المتنوعة والمناسبة. بدورها، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استهداف دبابة “ميركافا”، بقذيفة “R P G”، في خان يونس، رداً على جرائم الاحتلال في حق شعبنا. أما كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، فخاضت اشتباكاتٍ مسلحةً مع قوات الاحتلال، بجوار مستشفى ناصر، في خان يونس. كما دكّت تحشدات آليات “الجيش” الإسرائيلي بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل، وذلك في محور التقدم ببلدة القرارة في مدينة خان يونس. وفي شمالي القطاع، دكّ مقاتلو “شهداء الأقصى” تحشدات القوات الإسرائيلية وآلياتها، بوابل من قذائف “الهاون” من العيار الثقيل أيضاً. في غضون ذلك، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من حمم “الهاون” التي دكّت بها المواقع العسكرية الإسرائيلية، بالاشتراك مع كتائب الأنصار. بالتوازي، دعت الفصائل الفلسطينية إلى حملة شعبية واسعة لوقف العدوان على غزة، حاثّةً “أبناء شعبنا وأمّتنا على المشاركة في أوسع حملة شعبية، من أجل المطالبة بوقف الحرب على غزة وإفشال مخطط الإبادة”. كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني بالضفة والقدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، إلى النفير العام والاشتباك والمواجهة مع الاحتلال، وحضّت الحكومات العربية والإسلامية على التحرك العاجل وممارسة الضغط السياسي من أجل وقف العدوان. مزاعم كاذبة بشأن جثث أسرى إسرائيليين في مستشفى ناصر أكّدت “القناة 12” الإسرائيلية أنّه خلافاً لما نُشر، لم يتم العثور على جثث في خان يونس، وذلك رداً على ما صرّح به المتحدث باسم “جيش” الاحتلال، بشأن “وجود معلومات موثوقة من مصادر عدة، بما في ذلك الأسرى العائدون، عن احتفاظ حماس بجثث الأسرى في مستشفى ناصر”. يُذكر أنّ عدداً من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة قُتلوا بنيران “الجيش” الإسرائيلي. والاثنين الماضي، أعلن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، أنّ 3 أسرى إسرائيليين إضافيين قُتلوا، ليرتفع عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قتلهم “جيشهم” خلال الأسبوع الماضي إلى 5. وأفاد أبو عبيدة بأنّ الكتائب “ستؤجّل إعلان الأسماء والصور للأسرى القتلى”، إلى الأيام المقبلة، “حتى اتّضاح مصير الجرحى”. وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ “الجيش” الإسرائيلي، قبل يومين، بمقتل 3 من عناصره، جنوبي قطاع غزة، بينهم ضابطان، أحدهما قائد الكتيبة “630”. كما أُصيب جنديان في الاحتياط في الكتيبة “630” إصابتين خطرتين، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية. وبمقتل هؤلاء، تفوق حصيلة قتلى “جيش” الاحتلال، منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة، 230، لتتجاوز الحصيلة الإجمالية 565 قتيلاً من الجنود والضباط، منذ بداية “طوفان الأقصى”.