أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأحياء الغربية لمدينتي غزة وخان يونس. وقالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها تمكنت مع سرايا القدس من استهداف قوة إسرائيلية خاصة من 10 جنود تحصنت داخل منزل غربي مدينة خان يونس. وأضافت أنها استهدفت القوة الخاصة بقذيفتين مضادتين للأفراد، ثم اشتبك المقاومون معها وأوقعوا عناصرها بين قتيل وجريح. كما استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا 4 بقذيفة تاندوم غرب حي الصبرة في مدينة غزة. وأعلنت القسام أنها تمكنت من قنص ضابط إسرائيلي بمنطقة الجامعات غربي مدينة غزة، وأيضا قنص جندي إسرائيلي قرب مفترق الصناعة بمدينة غزة. وعرضت الجزيرة مشاهد لعملية قنص الضابط الإسرائيلي، خلال المعارك الضارية، وأظهرت المشاهد لحظات الرصد من مقاتلي القسام، قبل قنص الضابط الإسرائيلي وسقوطه أرضا، وسط هُتافات التكبير. وحسب المشاهد فقد تمت عملية القنص ببندقية الغول القسامية -التي أطلق عليها هذا الاسم تيمنا بمطورها الشهيد عدنان الغول- ويصل مداها القاتل إلى 2000 متر. من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط الجوازات غرب غزة. وأعلنت سرايا القدس، في وقت سابق من اليوم، أنها قتلت 7 جنود إسرائيليين كانوا يتحصنون بشقة قرب مدرسة غرب خان يونس بعد استهدافهم بقذيفة مضادة للتحصينات. خسائر الاحتلال في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي متأثرا بجراح أصيب بها في معارك غزة، وكان جيش الاحتلال قد أعلن مقتل ديفيد شاكوري (ضابط برتبة رائد) نائب قائد الكتيبة 601 التابعة لعصبة الحديد في سلاح الهندسة القتالية خلال المعارك الدائرة في شمال قطاع غزة. وبذلك يرتفع العدد المعلن للضباط والجنود الإسرائيليين القتلى إلى 564، بينهم 234 منذ بدء العملية البرية. كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 من جنوده خلال الساعات الماضية، وقال إن عدد الإصابات في صفوفه منذ بدء الحرب على القطاع بلغ 2828 من الضباط والجنود، بينهم 429 ضابطا وجنديا أصيبوا إصابات خطيرة منذ بدء الحرب. وفي سياق متصل، قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا آيلاند إن “روح حماس هي المسيطرة في غزة، وطالما أن هناك ما يكفي من السلاح والشباب فستواصل القتال، من الصعب أن ننتصر عليها بالعمل العسكري”. وكان الجيش الإسرائيلي قد ذكر أن وحدة النقل العملياتي التابعة له نفّذت أكثر من 1500 عملية لإجلاء الجنود الجرحى في معارك القطاع، بينما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الجيش الإسرائيلي يتعامل منذ بداية الحرب مع آلاف الطلبات من الجنود الذين يطلبون المساعدة النفسية. كما كشف موقع “والا” الإسرائيلي في وقت سابق أن نحو 4 آلاف جندي اعتُرف بإصاباتهم بإعاقات منذ بدء الحرب على قطاع غزة. يُشار إلى أن إسرائيل تتكتم على خسائرها الحقيقية في المعارك الدائرة في قطاع غزة، وسط تسريبات من مستشفيات إسرائيلية تفيد بأنها تستقبل أعدادا أكبر مما يعلن عنه من المصابين.